أخبار عربية ودولية

قالت وزارة الدفاع الإيرانية انها إحباط هجوم بثلاث طائرات مسيرة استهدفت أحد مصانعها  العسكرية بمحافظة أصفهان وسط البلاد

وأضافت الوزارة أن المضادات الدفاعية الإيرانية تصدت للمسيرات الثلاث، واقتصرت الأضرار على سقف أحد المصانع العسكرية.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية على موقعها الإلكتروني السبت أنه جرى سماع انفجار مدو بمصنع عسكري في مدينة إصفهان وسط إيران، وقال مسؤول أمني إنه لم يتسبب في أي ٍإصابات.

وقالت الهيئة “وقع الانفجار في واحد من مراكز تصنيع الذخائر التابعة لوزارة الدفاع ووفقا لإعلان النائب السياسي والأمني لرئيس محافظة إصفهان فإنه لم تقع أي إصابات”.

وكان  المسؤول الأمني محمد رضا جنيسار قد صرح  للتلفزيون الرسمي الإيراني  انه يجري تفقد الأضرار والتحقيق في الأسباب والعناصر التيتسببت في هذا الانفجار و سيتم الإعلان عنها لاحقا”.

وتابعت: “وزارة الدفاع بإسناد القوات المسلحة تطمئن الأمة الإيرانية بأن العمل والجهود لخلق القوة والسلطة والأمن مستمرة بسرعة وجدية، ولن تؤثر هذه الخطوات العمياء على استمرار تقدم البلاد. “

وأكدت مصادر أمنية وإعلامية أن الصور المتداولة على مواقع التواصل عن حريق هائل في منشأة صناعية لا تخص حادث اصفهان بل تعود لحادث حريق في معمل انتاج زيوت المحركات في مدينة اذرشهر شمال غرب البلاد.

ولم تدل السلطات بتفاصيل ثيرة حتى الآن حول الهجوم، بعدما أعلنت أنّها فتحت تحقيقاً في أسبابه. ولم تتبن أي جهة العملية.

ويأتي الإعلان عن هذا الهجوم في سياق متوتّر على خلفيّة حراك احتجاجي في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر خلال وجودها قيد التوقيف لدى الشرطة، واستمرار الخلافات حول الملف النووي الإيراني بين طهران ودول غربية، واتّهامات بعض الدول لطهران بإمداد الجيش الروسي بطائرات مسيّرة لاستخدامها في حربه في أوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي انفجاراً قويّاً وصوراً لسيّارات إسعاف متّجهة نحو المكان بعد وقوعه.

– حريق في مصنع –

واتهم البرلماني محمد حسن السفاري في تصريح لوكالة أنباء “مهر” الإيرانية، “خصوم وأعداء” الجمهورية الإسلامية الذين يسعون إلى “تعطيل القدرات الدفاعية” للبلاد بالوقوف وراء الهجوم.

وتضمّ إيران عددا من مواقع الأبحاث النوويّة المعروفة في المنطقة، بما في ذلك محطّة لتحويل اليورانيوم.

وفي السنوات الأخيرة، اتّهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدد من العمليّات السرّية على أراضيها استهدفت منشآت نووية، و استخدام مدفع رشّاش يجري التحكّم به عبر الأقمار الصناعيّة، لقتل عالم الفيزياء النوويّ البارز محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وشكّل البرنامج النووي الإيراني هدفًا لهجمات إلكترونيّة ومحاولات تخريب وعمليّات اغتيال استهدفت علماء، وجهت الجمهورية الإسلامية أصابع الاتهام فيها الى إسرائيل.

في نيسان/أبريل 2022، أعلنت طهران أنّها بدأت بإنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 60% في موقع نطنز، مقتربة من عتبة الـ90% اللازمة لصنع قنبلة ذرّية. وتنتقد إسرائيل بشدة برنامج إيران النووي وتحذّر من سعي إيران الى إنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران.

وحصلت محاولات لإحياء الاتّفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 بين إيران وست دول كبرى، بعد أن انسحبت منه الولايات المتّحدة في العام 2018. لكن المفاوضات حول ذلك توقفت منذ أشهر. وكان الاتّفاق يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح ذرّي.

على صعيد آخر، ذكرت وكالة “إرنا” أن حريقاً اندلع مساء السبت في مصنع لإنتاج زيوت المحرّكات في شمال غرب البلاد، من دون أن تعرف أسبابه.

واندلع الحريق الذي يبدو كبيراً، وفق صور بثّتها وسائل الإعلام، في مركز صناعي مهم تابع لوزارة الصناعة.

وسيطر رجال الإطفال على الحريق، فيما تحقّق السلطات في أسبابه، وفقاً ل”إرنا”