مصر ساعدت "اسرائيل" في اطفاء حرائقها وتجاهلت حرائق لبنان

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ ديسمبر ٢٠١٠

أعتبرت صحيفة "روز اليوسف" المصرية ان كون التصرف المصري تجاه حرائق غابات الكرمل في "اسرائيل" وتقديم المساعدة في مواجهته كان مبررًا، لا يعني أبدا قبول تجاهل الحكومة المصرية حريقًا آخر كان دائرًا في ذات الوقت في بلد عربي قريب من إسرائيل وهو لبنان.
ولفتت الصحيفة الى أنه "صحيح أن حرائق لبنان التي أحصيت في أماكن متقاربة على أنها 120 حريقًا لم تكن بنفس حجم حرائق إسرائيل، والصحيح أن حرائق غابات الكرمل في إسرائيل أودت بحياة 43 فردًا، في حين لم تؤد الحرائق اللبنانية إلى نفس الخسائر، والصحيح أن الأمطار التي طال انتظارها جاءت أخيرا وأطفأت حريق لبنان بعد أيام من قضائه على مئات من أشجار الصنوبر، ولكن الصحيح كذلك أنه كان حريقًا قائمًا ويستحق العون، وبخاصة أن تركيا التي أعانت إسرائيل بطائرتين من مساعدات الإطفاء قدمت قدراً من العون للبنان".
واشارت الصحيفة الى ان الدول ترسل المعونات في مثل هذه الحالات الإنسانية، بغض النظر عن الأسباب القومية، لكن هذه الأسباب تكون عاملاً إضافيا لتقديم يد العون، وإذا كان لبنان لم يطلب من مصر مساعدة وطلب فقط من الأردن وتركيا وإسبانيا فإنه كان على مصر أن تبادر إلى ذلك وتنتبه إليه.
وأعتبرت الصحيفة أنه "أخطأنا حين لم نفعل في لبنان وأصبنا حين فعلنا في إسرائيل وحدوث الثانية لا ينفي أهمية الأولى وعدم القيام بالأولى لا ينفي وجوب الثانية وإذا كنت وجدت الموقف من كارثة إسرائيل مبررًا وأيدته فإن الموقف المتجاهل أو غير المنتبه للبنان لا يمكن تبريره علي الإطلاق خصوصًا إذا كان للدولة المصرية سياق واضح في هذا المجال على المستوي الدولي".
يذكر أن وزير الخارجية المصرية كان قد أكد غير مرة أنه وحكومته معنى بكل ما يخص لبنان وهو دوماً أكد حرص بلاده على استقرار هذا البلد وأمنه ويمكن المساعدة في مكافحة حرائق لبنان وأنها ليست من أولويات الحكومة المصرية فهي لا تهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد فهي أنها كذلك في "اسرائيل" والمساعدة في اطفاء حرائقها واجب انساني يزيد من السرعة في تلبية هذا الواجب اشارات الادارة الأمريكية لازمة التنفيذ دون تردد...