مجموعة العشرين: تحرير التجارة.. وأزمة اللاجئين

مجموعة العشرين: تحرير التجارة.. وأزمة اللاجئين

مال واعمال

الثلاثاء، ٦ سبتمبر ٢٠١٦

لا اتفاق على تجميد إنتاج النفط بين السعودية وروسيا، أكبر دولتين منتجتين للنفط في العالم، لكن الإعلان عن إنشاء «مجموعة عمل» مشتركة لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط، يعتبر خرقاً «نفطياً»ً مهماً على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، التي اختتمت أعمالها امس ببيان متوقع يعلن الاتفاق على التصدي لـ «الحمائية الاقتصادية» في وجه تحرير التجارة من القيود.
وأعلنت السعودية وروسيا انهما اتفقتا على «العمل معا» لتحقيق استقرار اسعار النفط، إلا انهما أخفقتا في الاتفاق على تجميد الانتاج. ولكن مجرد الإعلان عن «تفاهم» محدد، رفع أسعار النفط أمس، بانتظار معطيات اكثر وضوحا قد توصل إلى تفاهم خلال اجتماع «اوبك» المقبل في فيينا، وقبلها اجتماع لروسيا و«أوبك» في الجزائر، إحدى الدول الأكثر تضرراً من السياسة السعودية في تعويم السوق، والمتبعة منذ حزيران 2014، ما أدى إلى هبوط حاد في أسعار النفط، وتضرر اقتصادات الدول المنتجة، وأولاها الدول الخليجية التي اعتمدت سياسة تقشف نادرة طالت العديد من مرافقها. وتتوقع الدول الخليجية المصدرة للنفط عودة الاستقرار إلى السوق في الربع الاخير من العام الحالي، من دون اتفاق على كبح الإنتاج، وهو ما عبر عنه وزير النفط السعودي امس.
وقال وزيرا نفط روسيا والسعودية، الكسندر نوفاك وخالد الفالح، في بيان مشترك، إن البلدين «لاحظا أهمية إجراء حوار بنّاء والتعاون المشترك بين اكبر دولتين منتجتين للنفط بهدف دعم استقرار سوق النفط وضمان مستوى مستقر من الاستثمار على المدى الطويل».
وأضاف البيان أنه «لتحقيق ذلك، اتفق الوزيران على العمل معا بالتعاون مع الدول الاخرى المنتجة للنفط»، مضيفا انهما اتفقا على تشكيل «مجموعة مراقبة مشتركة لتقديم التوصيات الهادفة الى منع تقلبات الأسعار».
ووصف وزير الطاقة الروسي الإعلان بأنه يؤذن بـ «عهد جديد» من التعاون بين روسيا والسعودية، مؤكدا ان ذلك ستكون له «أهمية كبيرة» على اسواق النفط.
وقال نوفاك ان موسكو والرياض تناقشان وضع «معايير ملموسة» لوقف تقلبات الاسعار، الا انه أكد ضرورة السماح لإيران بالعودة الى مستويات الإنتاج التي سبقت فرض العقوبات عليها.
من جهته، قال وزير النفط السعودي «لا حاجة الآن لتجميد الانتاج. لدينا الوقت».
ورحبت الامارات والكويت ونيجيريا أمس بالإعلان السعودي ـ الروسي المشترك، فيما أعلنت إيران على لسان مسؤول رفيع في شركة النفط الوطنية أن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يوميا خلال شهرين وفقا للطلب في السوق.

قمة العشرين
وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس، في ختام قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، أن قادة اكبر اقتصادات متطورة وناشئة في العالم اتفقوا على «التصدي للتدابير الحمائية ودعم نظام المبادلات التجارية المتعددة الاطراف».
ولم يعلن شي عن تدابير محددة اتخذها القادة لتحرير التجارة، فيما تتهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الصين بارتكاب مخالفات في وقت تضع عوائق أمام الدخول الى سوقها الهائلة.
وقال إن مجموعة العشرين تبنت «مبادئ توجيهية» لإدارة سياسة النمو وصفها بأنها «أول إطار عالمي لقواعد الاستثمار المشترك» من دون مزيد من التفاصيل.