ريــــم درويش لـ الأزمنــة : العلاقات العامة تحكم آلية عمل الدراما السورية وما تزال مستمرة إلى الأن

ريــــم درويش لـ الأزمنــة : العلاقات العامة تحكم آلية عمل الدراما السورية وما تزال مستمرة إلى الأن

فن ومشاهير

الأحد، ١٧ مارس ٢٠١٩

الأزمـــــة التي مرت بها سورية كانت سبباً في تدني مستوى الدراما السورية.

استلام بعض الأشخاص مواقع مهمة في المجال الفني كانوا السبب الأساسي بتدهور الدراما السورية.

هناك بعض الأعمال حاولــت أن تعالـــج قضايا الناس ولكن للأسف لم تحقق الغاية المرجوة منها.

  • أين أنت اليــــوم في الدراما السورية ؟

أنا بعيدة عن الدراما السورية ولعدة أسباب من أهمها تدني مستوى الدراما السورية وذلك على عدة صعد /الفني والدرامي / كما أن الدراما افتقرت إلى المواضيع والافكار والمضمون بالفترة الأخيرة ولا شك أن الأزمة التي مرت بها سورية كانت سبباً في تدني مستوى الدراما السورية ، وهذا لا ينفي وجود قامات درامية على مستوى الكتاب والمخرجين والفنين والفنانين الذين حاربوا وصامدوا وحاولوا إنقاذ للدراما السورية، محاولين إنقاذها وإيجاد الحلول المناسبة لها على المستوى الفني ويمنعوا حالة تدهورها ولوجود أغلبية ممن ليسوا مؤهلين للعمل في الدراما واستلامهم مواقع مهمة في المجال الفني كانوا السبب الأساسي بتدهور الدراما السورية من خلال تحكمهم بعملية الإنتاج واختيار كوادر غير مهمة وليس لديهم الخبرة كما اختيارهم لممثلين لا يملكون الخبرة والا الموهبة ولا حتى الثقافة الفنية ... كما عمل هؤلاء الأشخاص على استبعاد ممثلين مهمين كان لهم الأثر الكبير في رفع مستوى الدراما السورية، حالياً هناك أعمال مشتركة بين لبنان ومصر والخليج وأصبحوا يستعينوا بالنجوم والكتاب والمخرجين والفنيين حتى يرفعوا من مستوى الدراما والسؤال المطروح اليوم ماذا فعلتم للدراما السورية ولماذا هذا /الاسترخاص / ومازلتم تعملون على ابعاد الأشخاص ومحاربتهم .

  • كيف تقرئين اليوم واقع الدراما السورية ؟

واقع الدراما السورية مخزي وهذا من تداعيات الأزمة التي نعيشها والتي أثرت على كل شيء بما فيها الدراما السورية، ووجود قائمين وأشخاص ليس لديهم الآلية الصحيحة لمعالجة الصعوبات والتحديات التي تتعرض لها الدراما السورية وصلنا إلى ما وصلنا عليه الآن . 

  • برأيك هل العلاقات العامة تحكم ألية عمل الدراما السورية إلى وقتنا الراهن؟

بالطبع العلاقات العامة تحكم آلية الدراما السورية كانت وما تزال مستمرة والآن زادت بشكل أكبر وبشكل علني ومباشر، سابقاً لم تكن معلنة واليوم أصبحت واضحة وللأسف عدم وجود رقيب ومحاسب ساهم في انتشارها بشكل أكبر .

  • سبق وان عرض لكِ العديد من الأعمال التي شاركتِ بها ... ما هو شعورك عندما تعودي لمتابعتها ؟

هذه الأعمال شاركت فيها بالسنوات السابقة.. بصراحة عندما أتابع الأعمال الحالية والتي تفتقر للفكرة والمضمون وأعود لمشاهدة أعمال سابقة شاركت فيها أو لم أشارك أتمنى أن نعود للعمل كما كنا سابقاً .

  •  هل استطاعت الدراما السورية معالجة قضايا الناس ؟

من المفترض أن يكون هدف الدراما السورية الأساسي معالجة قضايا الناس وتعرض مشاكلهم اليومية وخاصة في ظل الظروف الحالية والحرب الكونية التي تتعرض لها بلدنا ...هناك بعض الأعمال حاولت أن تعالج قضايا الناس ولكن للأسف لم تحقق الغاية المرجوة منها مثلاً ( بقعة ضوء ) سلط الضوء على قضايا ومشاكل الناس ولكم لم يحقق معالجة للقضايا التي طرحها ومثله الكثير من الأعمال .

  • يقال اليوم بأن الدراما بدأت تهتم بالأعمال المثيرة ؟

نعم ... للأسف ... اعتمدت الاسلوب الرخيص بظنهم أنهم سيحققون نسبة مشاهدة عالية ولكن الجمهور السوري مثقف وواعي ومتحرر من كل هذه القيود ويملك خليفة ثقافية مهمة وهذا استخفاف بعقل المشاهد لدينا .

  • كثرت في الفترة الأخيرة أعمال البيئة ... كيف تنظرين لذلك ؟

بالفعل كثرت في الآونة الأخيرة أعمال البيئة الشامية ولكن أتمنى أن تعتمد هذه الأعمال على البساطة في الطرح والمصداقية حتماً ستكون قريبة للمشاهد... ولكن هناك بعض الأعمال البيئة تعتمد على نوع من المبالغة والحشو الدرامي وبالطبع ستصل لنتيجة غير مقبولة وغير مقنعة وبرأيي إذا اردنا إيجاد أعمال بيئة علينا أن نعتمد على البساطة والعفوية وهكذا تكون أعمال مقبولة أكثر .

  • كلمة أخيرة تقوليها عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

كل الشكر لموقع مجلة الأزمنة على هذا اللقاء القيم وكان لي الشرف أن أمون ضيفة الموقع وأتمنى لكم المزيد من النجاح والتألق .

 

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري