لماذا نتابع أخبار شركائنا السابقين ونغضب لسعادتهم من دوننا؟

لماذا نتابع أخبار شركائنا السابقين ونغضب لسعادتهم من دوننا؟

صحتك وحياتك

الاثنين، ٤ سبتمبر ٢٠١٧

لماذا ننشغل بحال شركائنا السابقين ونتابع أخبارهم بشغف ويحزننا كونهم سعداء دون وجودنا في حياتهم؟ ولماذا ننسى ما سببوه لنا من ألم اعتصر قلبنا وملأ نفوسنا بالحسرة؟

فترانا نتبع أسلوبًا عجيبًا عندما نتفحص وسائل التواصل الاجتماعي كالإنستغرام مثلاً لنعرف ما هي آخر أخبارهم، وتنهمر الأسئلة كالمطر دون توقف.. هل ارتبط بأخرى وهل هو سعيد معها ومن هي وما شكلها؟ وندور في دائرة مفرغة لا نهاية لها، ونقع في براثن الحيرة والترقب ولا ندرك أننا نبكي على الأطلال ونضيع وقتنا سدى في مسألة لا طائل منها إلا الندم على الذكريات.

دعونا نتفق في البداية أنها مسألة خطيرة وغاية في التعقيد ولا فائدة منها، ونتفق كذلك أن نكف عن هذه الأشياء ونطوي الماضي وراء ظهورنا.. ولكن كيف؟ هذا ما ستطويه السطور التالية وتنصحنا به مجلة “اليت ديللي”.

الوسيلة التي تربطنا بشركائنا السابقين لابد أن تنقطع وهي مواقع الإنترنت؛ لأنها الواشي الخطير الذي ينقل لنا كل ما يحدث لكل من نعرفهم ومن لا نعرفهم على حد سواء، ولنفترض أن هذا الشخص يعيش في سعادة بمجرد انتهاء العلاقة، فهذا محض افتراض ليس عليه دليل، إلا ما ينشره من صور على حساباته عبر هذه المواقع.

ونقول لك بصدق ما هذا كله إلا أوهام ساقتها لك نفسك الجريحة المعذبة من جراء الخيانة أو الأذى النفسي الذي سببه لك هذا الشريك، هوني عليك وتجاهلي هذه الأشياء الذي يتعمدها هذا الشخص لمجرد إيذاء مشاعرك وزيادة أحزانك.