استخدام قطرات نانوية لعلاج القرنية قد يحل محل النظارات

استخدام قطرات نانوية لعلاج القرنية قد يحل محل النظارات

صحتك وحياتك

السبت، ١٠ مارس ٢٠١٨

يُصَاب بعض الناس بقصر النظر أو طوله خلال حياتهم. ونجحت قطرات نانوية -وهي قطرات جديدة للعين ابتكرها مجموعة من أطباء العيون- في علاج القرنية في عيون الخنازير، وقد تنجح أيضًا في العيون البشرية.
وطور باحثون قطرات جديدة للعين، وقالوا أنها تعالج قصر النظر أو طوله. لكن هذه «القطرات النانوية» اُختُبِرَت بنجاح على قرنية الخنازير فقط.
 
وقال أحد أطباء العيون المشاركين في البحث «تمثل القطرات حلًا جديدًا ومبتكرًا لتصحيح أخطاء انكسار العين.» إذ تستخدم التقنيات النانوية لتحسين الإبصار.
 
وذكر المركز الوطني للعيون أن الأطفال والبالغين قد يصابون بقصر النظر أو طوله. إذ يعاني 5-10% من الأمريكيين من طول النظر، ويزداد احتمال الإصابة به إن كان أحد الأبوين مصابًا به. ويعاني 42% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم من 12 إلى  54 عامًا من قصر النظر، وترتفع هذه النسبة إلى الضعف بين سكان المدن.
 
وقال أحد الباحثين أن القطرات النانوية مرشحة مستقبلًا لأكثر من علاج عيوب القرنية فحسب، إذ ستحل محل العدسات متعددة البؤر، ما يساعد الناس على رؤية الأشياء بوضوح من مسافات مختلفة. وَيُثَبِت المريض حينها تطبيقًا على هاتفه النقال لقياس درجة الانكسار في عينه وإنتاج نموذج ليزري. ثم يُطَبَق هذا النموذج على سطح قرنية العين.
 
وعلى الرغم من هذا التقدم الواعد، لكن الباحثون لم يوضحوا كيفية استخدام هذه القطرات لعلاج القرنية أو استبدال النظارات أو حتى العمل المطلوب قبل إجراء التجارب البشرية. ويجب اختبار إن كان المحلول المكون لهذه القطرات سامًا للبشر أم لا، ويجب تحديد كميته المطلوبة لإحداث التأثير المطلوب.
 
يعد الإبصار أحد أهم حواسنا، لذا يبحث العلماء باستمرار طرائق الحفاظ عليه وتعزيزه. فبالإضافة إلى هذه القطرات النانوية، ما زالت الأبحاث مستمرة لتحديد فعالية الخلايا الجذعية في علاج التنكس البقعي، وتعمل شركة أوكيوميتيكس تكنولوجي على تطوير عين بيونية تمنع الإصابة بمرض الساد وتعزز حدة الإبصار كي تتخطى 20/20. ويساعدنا الاستمرار في اكتشاف طرائق تعزز حواسنا وقدراتنا على الاقتراب من عالم البشر المعززين، أو ما يسمى السايبورج.