نصوص نثرية وجدانية في مجموعة بوح ومطر وهمسات لرحاب عبد القادر

“بوح ومطر وهمسات” لرحاب عبد القادر مجموعة نصوص كتبت بأسلوب نثري ارتقى في أغلب عباراته إلى مستوى الشعر وغلب على معانيه المواضيع الإنسانية والاجتماعية والعاطفية.

وتذهب الشاعرة في مجمل نصوص المجموعة إلى العمل على تشكيل ظاهرة الحلم وتقديمها بنصوص معبأة بألفاظ عاطفية كما في نص حمل عنوان “أنا وأنت وجسد الصمت” حيث قالت..”ماذا لو أن قصيدتي لك كانت تحمل جنين الأمل.. ماذا لو أنك فارس ليلها العابث بين دفاتر الخجل.. ماذا لو أصبحت لنا حكايا العشق لنستردها مراحل”.

كما يبدو الحضور الأنثوي في أغلب نصوص المجموعة محولة كل عباراتها إلى انعكاسات خلجات امرأة تؤمن بأن الحب أرقى ما يمكن أن يكون في النفس البشرية تقول في نص “همس الصباح”..
مع بقايا القهوة الدافئة..أتناول همساتك كقطعة حلوة وأسرح بثمالة مع سحابة الدخان..التي تتبعثر بين خصلاتك السوداء.

ثم تتداعى الطفولة في أعماق رحاب عبد القادر لتكون أهم مكونات ذكرياتها فترصدها وتجعلها نصاً بعنوان طفلة وأنا حيث رصعته بأعذب عباراتها ليكون انعكاسا للإنسانية فتقول..
طفلة أنا..طفلة لازلت أخطي أولى خطواتي..طفلة أنا..علمني أنت كيف أخطو في مروج سهولك..خذني من صحرائي.

مجموعة “بوح وهمسات ومطر” التي تقع في 96 صفحة من القطع المتوسط صادرة عن دار بعل يغلب عليها النثر والبوح الوجداني.