أردى العديد من إرهابيي داعش و«النصرة» .. حلفايا وعدد من القرى المحيطة بقبضة الجيش

أردى العديد من إرهابيي داعش و«النصرة» .. حلفايا وعدد من القرى المحيطة بقبضة الجيش

أخبار سورية

الأحد، ٢٣ أبريل ٢٠١٧

بسط الجيش العربي السوري سيطرته الكاملة على مدينة حلفايا وما حولها بريف حماة الشمالي، وتمكّن من فصل حي القابون شرق دمشق عن منطقة بساتين برزة بالكامل بعد أن تقدمت وحداته في الحي ودخلت منطقة جامع الإمام الحسين.
وقال مصدر إعلامي لـ«الوطن»: إن قوات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة، نفذت عمليات مكثفة ضد فلول إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له تم خلالها استعادة الأمن والاستقرار إلى حلفايا وقرى زلين والويبدة وبطيش وزور الناصرية وزور أبو زيد وتل الناصرية وتل المنطار.
وقد تكبَّد الإرهابيون خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، شملت مقتل المئات منهم وإصابة عشرات آخرين على حين فرَّ من بقي حياً وقد تركوا أسلحتهم وعتادهم ومنه 7 مدافع هاون وسيارتان مزودتان برشاشات وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة الثقيلة والخفيفة. كما تم تدمير 38 سيارة متنوعة و3 مستودعات ذخيرة و3 دبابات وعربة مفخخة. وعرف من الإرهابيين القتلى الإرهابيون أحمد سعيد دودي ومحمود عبد الرزاق جركس وقاسم محمد أمين ويوسف العبود وحسان العبود وإسماعيل بدران وإياد النداف وخالد الغجر وكمال الديري.
وفي شرق دمشق، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن مصدر ميداني في القابون، أن الجيش «خلال تقدمه في الحي أمس ودخوله لمنطقة جامع الإمام الحسين عثر على أنفاق واسعة كانت قد أعدتها المجموعات المسلحة وتصل إلى مناطق بعمق الغوطة الشرقية، إضافة لنفق يمتد حتى عربين». وبحسب تلك الصفحات فإن هذا التقدم مكّن الجيش من «فصل القابون عن منطقة بساتين برزة بالكامل».
في الأثناء، استهدف الجيش مواقع «النصرة» في المحور الشرقي لحي القابون بصواريخ أرض أرض قصيرة المدى، كما استهدف تحركات مقاتليها داخل الحي بـ«قصف مدفعي مستمر ومتقطع».
وفي محافظة حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش دمرت آليات وعربات بعضها مصفح وبعضها الآخر كان مزوداً برشاشات ثقيلة وقضت على عدد كبير من إرهابيي داعش خلال عملياتها العسكرية التي استهدفت بنكاً من الأهداف لمواقع وتجمعات ومحاور تحركات التنظيم ضمن مناطق سيطرتهم جنوب جبل الأبتر والباردة وشرق مدينة القريتين وبمحيط سد القريتين وقرية أم صهريج وشرق بلدة جب الجراح بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وحسب المصدر، فقد نفذت قوات الجيش سلسلة رمايات صاروخية ومدفعية دقيقة على معاقل «النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامتها في قريتي العامرية وعين حسين الجنوبي وجنوب غرب بلدة تلبيسة بالريفين الشمالي والشمالي الشرقي ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمعاقل بمن كان بداخلها من إرهابيين إضافة لتدمير عدد من وسائط تنقلاتهم من سيارات ودراجات نارية.
وفي جانب آخر، قال قائد شرطة المحافظة اللواء خالد هلال في تصريح لـ«الوطن»: إنه ونتيجة لعمليات المتابعة والبحث والتحري الحثيثة تمكن عناصر فرع الأمن الجنائي بحمص من الوصول لمعلومات تفيد بهوية الإرهابية منفذة التفجير الإرهابي الذي تم تنفيذه بحافلة لنقل الركاب بمنطقة حسياء في الثامن من شهر نيسان الجاري.
وأشار هلال إلى أنه تم الاشتباه بامرأة تقيم في مدينة حسياء في ريف حمص الجنوبي، لافتاً إلى أن دورية من الفرع داهمت مكان تواجد الإرهابية التي كانت قد وضعت العبوة الناسفة في الحافلة آنذاك وألقت القبض عليها.
بينما أكد رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص العميد حسين جمعة لـ«الوطن» أن الإرهابية التي ألقي القبض عليها والتي وضعت العبوة الناسفة هي أحد الذين كانوا يستقلون الحافلة، مبيناً أنه ونتيجة للتحقيقات الأولية تم إلقاء القبض على السائق الذي نقلها، فيما ما زالت التحقيقات مستمرة لمعرفة باقي المتورطين بالتفجير، مشيراً إلى أن التحقيقات مهمة جداً ويشرف عليها شخصياً. وكان التفجير أسفر عن سقوط شهيدة وإصابة 25 آخرين.
وفي جانب آخر أفادت معلومات غير رسمية عن أن عملية خروج الدفعة السادسة من مسلحي حي الوعر وعائلاتهم ستبدأ اليوم باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي استكمالاً لتنفيذ اتفاق المصالحة والتسوية الموقع ما بين السلطات المحلية بالمحافظة وحي الوعر برعاية روسية في الـ13 شهر آذار الماضي.
شرقاً في محافظة دير الزور، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن «وحدات حماية المطار خاضت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش هاجمت المطار من محور السور الشرقي».
وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن «إحباط الهجوم بعد مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري وذلك بالتزامن مع تدمير وحدة من الجيش دشما وتحصينات لمجموعة من إرهابيي داعش في محيط اللواء 137». وبينت «سانا»، أن الطيران الحربي «نفذ عدة غارات على تحركات لتنظيم داعش»، ما أدى إلى «تدمير سيارتين مزودتين برشاش وإيقاع عدد من إرهابييه قتلى ومصابين قرب جسر الرقة على حين دمرت وحدة من الجيش تجمعات للتنظيم الإرهابي في منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية للمدينة». ولفتت إلى أن وحدة «قصفت بالمدفعية أوكارا لإرهابيي داعش وأوقعت بينهم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي في حويجة صكر وقرية حطلة بالريف الشمالي».
في هذه الأثناء نفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي «النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامتها في منطقة درعا البلد وريف المحافظة.
ففي الريف الشمالي أفاد مصدر عسكري بحسب «سانا»، بأن وحدات من الجيش «دمرت سيارة للنصرة وقضت على عدد منهم في رمايات دقيقة على محور تحركهم على طريق إبطع- الشيخ مسكين في حين قضت على عدد من الإرهابيين التكفيريين بضربات مركزة على تجمعاتهم شرق قرية الوردات في منطقة اللجاة» شمال مدينة درعا بنحو 75 كم.