انتشار قريب للشرطة العسكرية الروسية في معابر إضافية بدرعا.. والمحافظ: القادم أفضل

انتشار قريب للشرطة العسكرية الروسية في معابر إضافية بدرعا.. والمحافظ: القادم أفضل

أخبار سورية

الخميس، ١٠ أغسطس ٢٠١٧

توقع محافظ درعا محمد خالد الهنوس أن يكون الوضع في المحافظة في الأيام القادمة «أفضل بكثير»، مشيراً إلى أن المواطنين باتوا يشعرون بالسعادة والراحة النفسية وأن هناك تحسناً في الأداء على الأرض لمتابعة الأعمال أكثر، وذلك بعد اتفاق «منطقة تخفيف التصعيد» في جنوب غرب البلاد، وانتشار الشرطة العسكرية الروسية على عابر بريف المحافظة.
وفي السابع من الشهر الفائت توصل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق لإنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية تبعه في التاسع من الشهر ذاته إعلان الجيش العربي السوري وقف للأعمال القتالية في المناطق المشمولة بالاتفاق.
وقال الهنوس لـ«الوطن»، أمس: إن «الأمور في المحافظة بخير وهناك شعور بالسعادة والراحة النفسية لدى المواطنين وهناك تحسن في الأداء على الأرض لمتابعة الأعمال أكثر، والكل يأمل أن يرى شيئاً جديداً على الأرض في الأيام القادمة، لأن وقف إطلاق النار يجب أن يرافقه ترتيبات على الأرض ومن المستحيل أن يدوم وقف إطلاق النار هكذا إلى ما لا نهاية».
وأضاف: «استناداً لتعليمات وتوجيهات الحكومة انتقلنا للبحث عن مشاريع استثمارية في مرحلة إعادة الإعمار بعدما انتهت مرحلة القذائف والتي تتابعها أصلاً القوات المسلحة، وكذلك نبحث في تفعيل دور مجالس المدن والبلدات والبحث عن تطوير الزراعة وكل ما يخدم المجتمع».
ورأى الهنوس، أن «الأيام القادمة (ستكون) أفضل بكثير ولدينا مشروع رائد لإرواء مدينة درعا نحن في نهاياته بالتنسيق مع المنظمات الدولية وهو مشروع إستراتيجي يكفي المدينة لمدة عشرين سنة».
من جهتها قالت مصادر مطلعة في درعا لـ«الوطن»: إن «انتشاراً للأصدقاء الروس سيتم قريباً على معابر إضافية تؤدي إلى المناطق التي تخضع لسيطرة المسلحين سيتم قريباً، وستكون معهم جهة رسمية معينة من الدولة وعلى الأغلب أن تكون قوات حفظ النظام» مشيرة إلى «إمكانية وجود وجهاء من المجالس المحلية المدنية معهم»، وأضافت: إن الانتشار الروسي سيكون على معبري داعل– خربة غزالة، والخربة الجنوبي.
وفي 18 الشهر الماضي وصل 290 جندياً روسياً إلى المحافظة في إطار مجموعة مراقبة تطبيق اتفاق الهدنة، حيث لفتت المصادر أمس إلى أن هؤلاء سيكونون قوام الشرطة العسكرية الروسية التي ستنتشر على المعابر الجديدة.
وأوضحت المصادر أن الأصدقاء الروس إضافة إلى ذلك ينتشرون حالياً في نقاط المراقبة لمرافقة تنفيذ اتفاق «منطقة تخفيف التصعيد» وأضافت: «بالمجمل هناك هدوء جيد».
ونقلت المصادر عن قيادي من الأصدقاء الروس قوله: إن «هذه المرحلة تؤدي إلى زيادة التسويات وبطريقة آلية، ليس فقط الحل مع الدولة السورية بل مع الميليشيات المسلحة وإن لم يكن بشكل جماعي فهو ليس بشكل إفرادي أيضاً وإنما عبر مجموعات».
وعن معبر نصيب أكدت المصادر أن أولوية الحكومة فتح المعبر وتجري حالياً مباحثات (لم يحدد أطرافها) بشأنه لم يرشح عنها أي شيء بعد، مؤكدة أن المعيار الأساسي هو السيادة والثوابت الوطنية وان المعبر سيفتح بالتأكيد لكن بانتظار التوافق حول وضعه.
وفي 13 الشهر الماضي تحدثت تقارير صحفية أردنية أن لجنة تنسيق عسكرية أردنية بحثت، عبر اتصالات ذات طبيعة فنية، مع الجانب السوري من خلال الوسيط الروسي إمكانية عودة الجيش العربي السوري لإدارة معبر نصيب المغلق بين الجانبين.
وذكرت التقارير أن عمان «لا تمانع» عودة معبر نصيب الرسمي للولاية العسكرية السورية لا بل يشكل ذلك مطلباً لها.
وفي الأسبوع الجاري أكد ممثل الجيش الروسي والعامل في سرية الشرطة العسكرية العاملة في درعا ارتور كارتويف أن الوضع مستقر في منطقة تخفيف التصعيد في المحافظة وأن العسكريين الروس يفتشون يوميا في منطقة تخفيف التصعيد بمحافظة درعا نحو ألف سيارة و1500 شخص.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن كارتويف: «نحن في نقطة العبور والتفتيش هذه منذ أسبوعين وكل شيء على ما يرام».