إخلاء حالات إنسانية من «الفوعة» مقابل جرحى من «النصرة» بجنوب دمشق

إخلاء حالات إنسانية من «الفوعة» مقابل جرحى من «النصرة» بجنوب دمشق

أخبار سورية

الأربعاء، ٢١ فبراير ٢٠١٨

قضى الجيش العربي السوري على العشرات من المسلحين في أرياف حمص وحماة وإدلب، وسط أنباء عن إخلاء حالات إنسانية من بلدة الفوعة بريف إدلب مقابل إخلاء مسلحين جرحى من «جبهة النصرة» من مخيم اليرموك.
وذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي الميليشيات بمحيط قرى جواليك وسنيسل والعامرية بريفي حمص الشمالي الشرقي والشمالي الغربي، بعد أن حاول هؤلاء الاعتداء على نقاط ومواقع للجيش بالمنطقة، وذلك مع قصف الجيش مواقع وتحصينات المسلحين على طول خط الاشتباك، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وعرف من بين قتلى المسلحين كلا من محمد جديع الملقب «أبو عامر» من قرية السمعليل والمدعو عبد العظيم درويش من قرية برج قاعي.
واستهدف الجيش بنيران أسلحته الرشاشة والصاروخية آلية للمسلحين على الطريق الواصل بين قريتي كيسين والغجر، وعربة أخرى على الطريق الممتد بين منطقتي زميمير وغرناطة بريف حمص الشمالي، ما أدى لتدميرهما ومقتل معظم من كان فيها.
أما في ريف حمص الشرقي، وبحسب مصدر تحدث لـــ«الوطن»، فقد خيم هدوء عام على مختلف جبهات المواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي، ولم تسجل أي مواجهات تذكر مع التنظيم، واقتصرت عمليات الجيش هناك على شن سلاحه الجوي غارتين جويتين على محاور تحركات التنظيم وأماكن وجوده على اتجاه المعيزيلة والمحطة الثانية في البادية الشرقية وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور، ما أدى لإيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.
وفي ريف حماة الشمالي، استهدف الجيش بصليات من صواريخه مجموعات مسلحة من «النصرة» في بلدة اللطامنة ومدينة كفر زيتا، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي.
كما شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع وتحركات للمسلحين في محيط الهبيط وخان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أدت إلى القضاء على العشرات منهم.
وأما في ريف سلمية الغربي، فكانت الميليشيات المسلحة المتمركزة في منطقة السطحيات أطلقت قذيفة هاون على بلدة تلدَّرة اقتصرت أضرارها على الماديات.
وإلى جنوب العاصمة، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بأن اشتباكات عنيفة دارت بين «قوات درع الأقصى» الجناح العسكري لحركة فلسطين حرة وفصائل التحالف الفلسطيني وقوات من الأمن العسكري من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى على قاطع الشهداء في مخيم اليرموك جنوب دمشق وسط رمايات مدفعية نفذها الجيش باتجاه معاقل التنظيم داخل المخيم.
وفي السياق، كشفت مواقع إلكترونية معارضة، أمس نقلاً عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» أن «النصرة» وافقت على إخلاء حالات إنسانية من بلدة «الفوعة» بريف إدلب مقابل مسلحين جرحى بمخيم اليرموك جنوب دمشق.
وقالت المصادر: «إنه تم إخلاء خمس حالات إنسانية مع مرافقيهم (16 شخصاً) فقط، مقابل خمسة مسلحين جرحى لــ«النصرة» من مخيم اليرموك برعاية الهلال العربي السوري».
وإلى شرق البلاد، فقد قالت الناطقة باسم «مجلس دير الزور العسكري» التابع لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ليلوى العبد اللـه: إن الميليشيا سيطرت على قرية البحرة (100 كم شرق مدينة دير الزور)، بعد معارك مع تنظيم داعش، بحسب ما ذكرت وكالات معارضة.