ترامب وأردوغان: تنفيذ اتفاق منبج ينعش الحل في سورية!

ترامب وأردوغان: تنفيذ اتفاق منبج ينعش الحل في سورية!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٧ يوليو ٢٠١٨

زعم الرئيسان الأميركي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن تنفيذ ما يسمى «خريطة الطريق» المشتركة بخصوص مدينة منبج «سيساهم بشكل كبير في إنعاش التعاون الرامي لحل الأزمة السورية»!، وسط أنباء عن انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من المدينة، الأمر الذي شككت فيه أنقرة. وقبيل انعقاد قمة هلسنكي بساعات معدودة، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي، سارع أردوغان لمهاتفة ترامب، وبحث معه التطورات وتنفيذ ما يسمى «خريطة الطريق» المشتركة بخصوص مدينة منبج. وأفاد المركز الإعلامي في الرئاسة التركية، في بيان، بأن أردوغان وترامب، تبادلا وجهات النظر حول المستجدات في سورية، خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أمس. وزعم أردوغان وترامب، بحسب البيان، أن تنفيذ ما يسمى «خريطة الطريق» المشتركة بخصوص مدينة منبج في شمال سورية «سيساهم بشكل كبير في إنعاش التعاون الرامي لحل الأزمة السورية».
وتوصلت واشنطن وأنقرة في حزيران الماضي لاتفاق على «خريطة طريق» حول منبج، تضمن إخراج «الوحدات» منها وتشكيل ما سموه «مجلساً محلياً» من أبناء منبج لإدارتها.
كما أعلن أردوغان وترامب، تصميمهما على تطوير التعاون الثنائي أكثر في جميع المجالات.
من ناحية أخرى، اتفق ترامب وأردوغان على أهمية متابعة المواضيع المتناولة في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» الأخيرة. وتمنى أردوغان، النجاح للقاء القمة بين ترامب، وبوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وأشار إلى أهمية اللقاء، بحسب وكالة «الأناضول».
في سياق متصل، أعلنت مصادر في الخارجية التركية أن الأنباء المتعلقة بانسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من منطقة منبج، بشكل كامل مبالغ فيها، وفق «الأناضول». وأشارت المصادر، إلى أن الإجراءات المتفق عليها وفق «خريطة الطريق» حول منبج بين الولايات المتحدة وتركيا ما زالت متواصلة.
وأضاف المصادر: إن انسحاب مسلحي «وحدات الحماية» مستمر من الوجهات التي تجري فيها الدوريات المشتركة للجيشين التركي والأميركي.
وأشارت إلى أن إجراءات التحضير للدوريات جارية، ولذلك فإن الأنباء المتداولة عن الانسحاب الكامل لمسلحي «الوحدات» من منبج في هذه المرحلة لا يعكس الواقع.
وفي 18 حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين التركي والأميركي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة سيطرت المليشيات المسلحة المدعومة من قبل تركيا، ومدينة منبج، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ، ومن المتوقع أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة. وكانت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من قبل أميركا والتي تعتبر «وحدات الحماية» عمودها الفقري، أعلنت أن مسلحي الأخيرة اتمّوا انسحابهم من منبج.
وذكر ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» في بيان: أن «الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في وحدات حماية الشعب قد أكملت انسحابها اليوم 15 تموز 2018، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي». وإثر اتفاق «خريطة الطريق» بين الولايات المتحدة وتركيا، أعلنت «الوحدات»، أنها قررت سحب مستشاريها العسكريين من منبج، لكن من دون أن تحدد متى سينجز هذا الانسحاب.
وتعترض تركيا على وجود «حماية الشعب» في سورية قرب حدودها، وتعتبرها منظمة إرهابية وامتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن حملة مسلحة منذ ثلاثة عقود في الأراضي التركية، في حين تنظر واشنطن إلى «الوحدات» على أنها حليف مهم لها.
وما يسمى «مجلس منبج العسكري» هو ميليشيا متحالفة مع «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية في شمال سورية، ونفى مرارا وجود مسلحين من «حماية الشعب» في منبج، قائلاً: إنه «لا يوجد سوى بعض المستشارين العسكريين».