خلافات وتخوين بين المسلحين إثر عملية مشفى جسر الشغور

خلافات وتخوين بين المسلحين إثر عملية مشفى جسر الشغور

أخبار سورية

السبت، ٢٣ مايو ٢٠١٥

أفادت مصادر معارضة أن نجاح عناصر الجيش السوري، الذين كانوا محاصرين في المشفى الوطني في جسر الشغور منذ أسابيع، بكسر الحصار والتوجه لمناطق آمنة قد أدى إلى وقوع خلافات جدية بين التنظيمات المسلحة التي كانت تحاصر المشفى، وعلى رأسها «النصرة»، التي وردت أنباء أنها تحمل أحمد عيسى الشيخ (أبو عيسى) قائد تنظيم «صقور الشام»، المنضوي بدوره تحت مظلة «أحرار الشام» المسؤولية عن فشلها في اقتحام المشفى قبل إخلائه من الجنود الذين كانوا فيه.
وقال موقع «المشاكس» أنه وردته «اتصالات من “قريبين جدا” من جبهة النصرة في ادلب تعبر عن غضب كبير للبطء الهائل الذي أصاب محاصري مشفى جسر الشغور والذي يقوده على ما يبدو ابو عيسى الشيخ من لواء الصفوة»، مضيفاً، على لسان «المقرب من جبهة النصرة»، أنها اضطرت لسحب بعض عناصرها من جبهات اخرى، وذلك من أجل زجها في المعركة.
وختم الموقع بالقول: «ويبدو أن اللغط سيبدأ ومن الممكن أن يواجه ابو عيسى الشيخ تحقيقا مطولا من النصرة» في إشارة إلى أن أبو عيسى الشيخ قد يكون هو كبش الفداء لتبربر الفشل الميداني للمسلحين. ولكن «أبا عيسى» كان على ما يبدو غير راغب بالتصعيد، فكتب يقول: «لن تترك جبهة النصرة لطالما هي مع أهلها وناسها تقاتل المجرم الصائل وتكافح وتنافح عن شعبها مع باقي الفصائل اﻷخرى .المؤامرة كبيرة واﻷعداء كثر» في إشارة إلى رغبته بعد تصعيد النزاع، رامياً بالمسؤولية على «المؤامرة» و«الأعداء»
كما كان أبو عيسى يحاول تصوير معركة المشفى كانتصار له، حيث أنه كان قد زعم أولاً أن «أبا مصعب»، وهو مسلح يعرف بلقب «مهندس الأنفاق» قد وصل للمنطقة، في إشارة منه إلى نية الحركة حفر نفق تحت المشفى لتفجيره، ثم ما لبث لدى إعلان كسر الحصار ووصول الجنود لمناطق آمنة أن قال أنه كان ينفذ ما سماه «حرباً نفسية»، معتبراً أن تغريدته هي سبب إخلاء المشفى.
ورغم ذلك كان واضحاً أن أبا عيسى لم يستطع إطفاء غضب مؤيدي التنظيمات المسلحة من الفشل بالوصول إلى الجنود، ففي منشور للشيخ السعودي التكفيري عبد الله المحيسني، رد عليه أحد المعلقين بالقول: «كم فلوس الصفقة يا محيسني التي استلمها أبو عيسى الشيخ لتحرير ضباط إيران والنصيرية من مشفى الشغور وما هو دورك في المسرحية»