الخلافات الكردية تتعمق.. تمو: «ب ي د» أصبح «داعش الأكراد»

الخلافات الكردية تتعمق.. تمو: «ب ي د» أصبح «داعش الأكراد»

أخبار سورية

الثلاثاء، ٣ مايو ٢٠١٦

اعتبر عضو الائتلاف المعارض، ومسؤول العلاقات الخارجية في «تيار المستقبل» الكردي المعارض، عبد الحميد تمو، أن ممارسات تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» (ب ي د)، لا تختلف عن ممارسات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وأنّ «ب ي د» أصبح بمثابة «داعش الأكراد».
ويرى مراقبون أن تصريحات تمو تعكس الخلافات بين «الاتحاد الديمقراطي» والتنظيمات الكردية المنضوية في معارضة الرياض.
وعلّق تمو على استعراض «الاتحاد الديمقراطي»، قبل أيام، جثث عناصر في «الجيش الحر» على متن شاحنة مكشوفة في مدينة عفرين بريف حلب، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، قائلاً: «العرب عندما يرون هذه المشاهد، لا يقولون بأن منظمة (ب ي د) تقف خلف هذه العملية، بل يقولون إن الأكراد هم من فعلوا هذه الفعلة الشنيعة، وقمنا بدورنا في تيار المستقبل الكردي بنشر بيان أوضحنا فيه أن الشعب الكردي بريء من ممارسات هذا التنظيم».
وبحسب تمو فإن «استعراض الجثث، لا يندرج ضمن قوانين الحرب المعروفة، وأنّ حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى لتحقيق أهداف روسيا والنظام السوري»، مشيراً أن هذه الحادثة ستخلف «تداعيات خطيرة لدى الشعبين العربي والكردي». وأشار تمو إلى أن «الديمقراطي» يتبع سياسة تهدف إلى «إشعال حربين في الوقت نفسه، إحداها بين الأكراد أنفسهم، والأخرى بين الأكراد والعرب السنة»، مبدياً في هذا الصدد تخوفه حيال تحقيق ذلك في حال استمر الوضع على ما هو عليه، ومبيناً في الوقت ذاته أن «ب ي د» يتلقى الأوامر من قيادات منظمة «بي كا كا» (الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني).
وأوضح تمو أن «قوات سورية الديمقراطية» التي تشكلت بقيادة «ب ي د» تهدف إلى الاستيلاء على المناطق الواقعة بين مدينة حلب، والحدود التركية، لافتاً إلى قيام مقاتلات روسية وسورية، باستهداف تلك المناطق جواً، وقيام عناصر تلك القوات بشن هجوم بري ضدّ مقاتلي «المعارضة المعتدلة».
وفيما يخص محادثات جنيف الرامية لحل الأزمة السورية، ادعى تمو أن «روسيا والنظام السوري، لم يرغبا في إيقاف الحرب الدائرة، وحاولا إعاقة فُرص التغيير السياسي، الأمر الذي أدى إلى توقف محادثات جنيف»، وأضاف إن المعارضة طالبت خلال المحادثات إيقاف الحرب، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، إلا أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، لم يف بوعوده في هذا الخصوص.