مباحثات للمبعوث الصيني اليوم في دمشق

مباحثات للمبعوث الصيني اليوم في دمشق

أخبار سورية

الأربعاء، ٧ ديسمبر ٢٠١٦

يجري المبعوث الصيني الخاص إلى سورية (شيه شياو يان) اليوم مباحثات في دمشق مع مسؤولين سوريين تتناول الوضع في البلاد وقضية مكافحة الجماعات الإرهابية والدفع باتجاه الحل السياسي في سورية. وعلمت «الوطن»، أن من بين المسؤولين السوريين الذين سيلتقيهم (شيه) نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد على أن يعقد مؤتمراً صحفياً غداً الخميس.
وتأتي زيارة المبعوث الصيني بعد زيارة إلى بيروت التي أعرب منها في مؤتمر صحفي عن الأمل بإحراز تقدم في مسألة وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وتقديم الإغاثة الإنسانية والدفع باتجاه الحل السياسي في سورية.
وقال: إن «هناك علاقة بين هذه المجالات الأربعة لذلك يجب إعطاؤها اهتماماً بالغاً».
واعتبر أن «محاربة الإرهاب قضية مهمة لأن الإرهاب يعيق التوصل لوقف لإطلاق النار ويؤدي إلى استمرار الفوضى وهو عدو مشترك للبشرية جمعاء لذلك يجب ضرب كل المنظمات الإرهابية التي أدرجتها الأمم المتحدة في القائمة السوداء بيد من حديد». وأضاف «نحن نأمل في إحراز تقدم في دفع العملية السياسية واستئناف المفاوضات السياسية في جنيف في أسرع وقت ممكن. ويجب على المجتمع الدولي إيلاء الوضع الإنساني المزيد من الاهتمام».
وأشار إلى أن الجانب الصيني قدم ما في وسعه من مساعدات إلى الشعب السوري والتي بلغت قيمتها 480 مليون يوان بما في ذلك إلى اللاجئين السوريين في لبنان. وذكر «في مطلع العام الحالي وخلال جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الشرق الأوسط أعلن تقديم مساعدات إضافية إلى الشعوب في المنطقة بلغت قيمتها 230 مليون يوان كما كان قد أعلن أيضاً وزير الخارجية الصيني وانغ يي في شهر شباط تقديم مساعدات غذائية بلغت نحو عشرة آلاف طن».
وأكد أن الجانب الصيني سيواصل تقديم ما في وسعه من المساعدات الإنسانية».
وفي التاسع من الشهر الماضي أقر السفير الصيني في دمشق تشي تشيانجين في تصريح لـ«الوطن» بوجود «صعوبات» تعترض استئناف مسيرة مفاوضات السلام السورية، لكنه اعتبرها «مؤقتة»، مشدداً على أن بلاده «ستستمر في لعب دور إيجابي لإيجاد حلول سياسية للقضية السورية»، وأنها ستواصل دعم دمشق في «مكافحة الإرهاب وأنها ستتعاون مع الحكومة السورية ضد الإرهابيين وخاصة الوافدين من الصين».
ورداً على سؤال حول قراءته لمسار الأزمة في سورية، وخصوصاً بعد أن عينت الصين (شيه) مبعوثاً خاصاً لها إلى سورية، أوضح السفير الصيني، أن بلاده منذ بداية الأزمة السورية لعبت «دوراً إيجابياً في القضية السورية، ونحن دائماً نتمسك بمبدأ حماية الشعب السوري وحماية واستقلال ووحدة الأراضي السورية»، لافتاً إلى أن الصين تعارض التدخل غير الشرعي بالوسائل العسكرية في سورية، وتتمسك وتدعو كل الأطراف إلى حل الأزمة بالوسائل السياسية والمفاوضات السياسية.
وبعد أن رأى السفير الصيني، أن «هناك صعوبات بالنسبة لمسيرة مفاوضات السلام»، اعتبر أن هذه الصعوبات «مؤقتة»، وأشار إلى أن المبعوث الصيني الخاص إلى سورية زار قبل أسبوعين بعض الدول الأوروبية والاتحاد الروسي وعبر عن الموقف الصيني وخاصة تجاه القضية السورية.
وقال: «ندعو إلى إعادة إطلاق مسيرة السلام ومسيرة المفاوضات في الداخل السوري وفي خارج سورية»، مؤكداً أن بلاده «ستستمر في لعب دور إيجابي لإيجاد حلول سياسية للقضية السورية».
وإذ أعرب السفير الصيني عن إدانة بلاده لـ«الإرهاب»، واعتبر أن هذا الإرهاب «لا يشكل تهديداً للشعب السوري فقط وإنما للعالم أجمع»، أكد «تأييد الصين لمكافحة الإرهاب في سورية وأنها ستتعاون مع الحكومة السورية ضد الإرهابيين وخاصة الإرهابيين الوافدين من الصين».
وأعلنت الصين في الـ29 من آذار الماضي تعيين السفير (شيه) مبعوثاً خاصاً لها إلى سورية بهدف الإسهام في تعزيز الحوار السوري السوري لحل الأزمة وزيادة التعاون والتواصل بين الأطراف المعنية بشكل أكثر فاعلية.
وفي نيسان الماضي زار (شيه) دمشق واجتمع مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، وقال: إن الصين مستعدة لمواصلة الحفاظ على الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية بما فيها الجانب السوري والعمل معا لدفع حل الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن.