نظام أردوغان يسوغ تباطؤ «درع الفرات» بمقاومة داعش

نظام أردوغان يسوغ تباطؤ «درع الفرات» بمقاومة داعش

أخبار سورية

الأربعاء، ٧ ديسمبر ٢٠١٦

بررت تركيا تباطؤ عملية «درع الفرات» غير الشرعية في شمالي سورية بمقاومة تنظيم داعش الشديدة في مدينة الباب.
ويرى مراقبون أن التسويغات التركية السابقة غير حقيقية وأن التباطؤ انطلقت في العملية التي انطلقت في 24 آب، ناجم عن الانتصارات العسكرية التي يحققها الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة في حلب وخصوصاً أن استهداف جنود أتراك لأول مرة خلال الشهر الفائت القوات التركية في محيط الباب جعل تركيا تعيد حساباتها، ورجح المراقبون أن تكون التسريبات الإعلامية حول أن أنقرة قد علقت عملية الباب صحيحة. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن مصادر تركية لم تسمها قولها: إن «تنظيم داعش يبدي مقاومة شديدة في مدينة الباب، وقد وضع 300 من عناصره فيها، ويعتقد أن لديهم أسلحة ثقيلة، كما انضمت إليهم العناصر التي فرت من قرية دابق التي حررتها قوات المعارضة السورية المشاركة في عملية درع الفرات من قبل».
وأضافت المصادر: إن «القوات المشاركة في عملية درع الفرات كانت قد أعدت لعمليات تهدف إلى كسر مقاومة عناصر داعش ومحاصرة بلدة الباب من الغرب والشمال، مع القيام بالتوازي بتحركات من الشرق والجنوب لتطويق البلدة»، لافتة إلى أن الهجوم الجوي على القوات التركية في 24 تشرين الثاني الماضي في المنطقة نفسها أدى إلى عرقلة التقدم».
وجددت المصادر العسكرية التركية «اتهاماتها للنظام السوري بالمسؤولية عن القصف الجوي الذي أدى إلى مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين».
وحسب المصادر أدى قيام تنظيم داعش بخطف اثنين من الجنود الأتراك الأسبوع الماضي تزامناً مع تحركات كانت تخطط لها القوات التركية في الباب، إلى تأجيل هذه التحركات، لخشية الجيش التركي من أن تؤدي إلى خطر على حياة الجنديين.
وأشارت المصادر في الوقت نفسه إلى أن هناك خيوطاً مهمة تجمعت حول مكان احتجاز الجنديين التركيين قد تؤدي إلى النجاح في تخليصهما من قبضة داعش ثم إعادة عملية «درع الفرات» إلى مسارها.
وتحظى بلدة الباب بأهمية خاصة لتركيا لكونها نقطة الربط بين مواقع قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري و«وحدات حماية الشعب» الكردية في شرق وغرب نهر الفرات.
ويمثل قطع الصلة بين مناطق (الجزيرة، عفرين، عين العرب) في شمالي سورية واحداً من أهم أهداف تركيا من عملية «درع الفرات» لخشيتها من نشوء كيان كردي على حدودها يشجع النزعة الانفصالية لـ«حزب العمال الكردستاني» في مناطق في جنوبي شرقي تركيا.