توجهات داخلية جديدة في السياسة السورية..
أخبار سورية
الثلاثاء، ٢٧ يونيو ٢٠١٧
أصبح واضحا على الأرض السورية حجم التقدم العسكري الذي يقوم به الجيش السوري ، ولاسيما بعد التقاء الجيشين السوري و العراقي على الحدود السورية العراقية ، و الذي هو إلغاء للحدود المصطنعة بين الدولتين ، و كأن مشرووعا جديدا يولد لاغيا ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد .
في زحمة التطورات السابقة يظهر الرئيس الاسد أمام الحكومة السورية و كأنه يعلن انتهاء الحرب ، معطيا لكلمة الإصلاح معنى جديدا ، و موضحا أن ما يحتاجه جهازنا الإداري في أغلب المؤسسات السورية هو بالتحديد الإصلاح الإداري .
بعد أن تحدث الرئيس الأسد عن علم الإدارة داخلا في عمق مفاهيمه التي تناسب المؤسسات الحكومية السورية ، توجه إلى جميع المسؤولين ملقيا عليهم اللوم مؤنبا من يغلق الباب منهم في وجه الصحفي .
ركز الرئيس الاسد حديثه بنهج حازم وجديد في الإصلاح الإداري أعقبه قرارت تضفي على هذا المشروع جدية كبيرة لمسها السوريون من خلال إجراءات وزير الداخلية على صعيد سيادة القانون ، و على هذا الاساس يفتح حديث الرئيس الاسد على ثلاثة معطيات هامة تتعلق بالحرب السورية :
-أولها قرار سوري على أعلى مستوى و على درجة عالية من الجدية يتعلق بالداخل السوري و مشكلاته انطلاقا من معاناة الإعلامي السوري في مسألة انتقاده للحكومة و انتهاء بالمسؤول غير الواثق بأدائه الذي يغلق بابه في وجه هذا الصحفي.
-ثانيا تشجيع عمليات المصالحة بحيوية و إجراءات التسويات و المصالحات في أكثر من مكان ، و يؤكده ما قامت به وزارة العدل مؤخرا من إطلاق سراح للموقوفين في خطوة استثنائية تعطي للمصالحة و التسوية في الأذهان بعدا جديا يخطو بانجاه إنهاء الحرب.
-جاءت صلاة العيد في حماة تأكيدا على أن سيادة الدولة هي التي تحدد مساحة الأمان ، و الخصوصية التي تحظى بها مدينة حماة في الحرب السورية و ما تعنيه في مسار الأزمة التي بدأت عام 2011
بين الأزمة التي بدأت عام 2011 بذريعة الإصلاحات في الداخل و تحولت إلى حرب و بين اللحظة الحالية التي أعلن فيها الرئيس انتهاء هذه الحرب هل سيسمح الإقليم بانتهاء الأزمة ؟ و هل سيتمكن السوريون من تحقيق طموحاتهم الإصلاحية بعد ابتعاد شبح الحرب ؟
لجين سليمان / هاشتاغ سيريا