«قسد» تسيطر على 60 بالمئة من مساحة مدينة الرقة

«قسد» تسيطر على 60 بالمئة من مساحة مدينة الرقة

أخبار سورية

الخميس، ٢٤ أغسطس ٢٠١٧

باتت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تسيطر على أكثر من 60 بالمئة من مساحة مدينة الرقة، وتفصلها عشرات الأمتار عن مركزها، بعد سيطرتها على حي الرشيد، على حين اندلعت اشتباكات بين «قسد» وميليشيا «الجيش الحر» في ريف حلب.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس، في مدينة الرقة ين مقاتلي «قسد» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، على محاور في المدينة القديمة، وتمكنت «قسد» من تحقيق تقدم والسيطرة على حي الرشيد، مقتربة بذلك بشكل أكبر من مركز مدينة الرقة، وباتت عشرات الأمتار تفصل قواتها عنه.
ووفق المصادر، فرضت العمليات العسكرية المستمرة في المدينة، غياب الهدوء، وحضوراً دائماً للتفجيرات والانفجارات والقصف والاشتباكات، في المدينة التي تشهد منذ الـ5 من حزيران الماضي، معارك عنيفة بين «قسد» والتنظيم وتتركز الاشتباكات في المدينة القديمة، مع تمكن «قسد» من الاقتراب من مركز المدينة، وتمكنها كذلك من تطويق وسط مدينة الرقة من 3 جهات هي الشرقية والجنوبية والشمالية.
جاء هذا التقدم وتراجع التنظيم في المدينة، بغطاء وإسناد من طائرات «التحالف الدولي» والقصف المتواصل من قوات «قسد» على مناطق سيطرة التنظيم في المدينة، والتي لا يزال يتواجد فيها عشرات آلاف المدنيين، ممن بقوا رازحين بين سندان التنظيم ومطرقة طائرات «التحالف الدولي»، التي قتلت مئات المدنيين وأصابت مئات آخرين، وألحقت دماراً كبيراً في بنية المدينة التحتية.
وأشارت المصادر، إلى أن «قسد» تمكنت منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى في الـ6 من حزيران الماضي، حتى أمس، من السيطرة على مساحة تقدر بـ60,1 بالمئة من مساحة مدينة الرقة، التي تقدر بـ17,6 كلم مربع من مساحة المدينة، على حين تبقى للتنظيم مساحة تقدر بنحو 39,9 بالمئة من مساحة المدينة، والمقدرة بنحو 11,7 كلم مربع من مدينة الرقة.
وتمكنت «قسد» خلال معركة الرقة الكبرى من فرض سيطرتها الكاملة على أحياء السباهية والرومانية وحطين والقادسية واليرموك والكريم، في غرب المدينة، وعلى أحياء المشلب والبتاني والصناعة في شرق المدينة بشكل كامل، على حين سيطرت على كامل حيي نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك في القسم الجنوبي للمدينة، وعلى أجزاء واسعة من المدينة القديمة، وأجزاء من حيي الروضة والرميلة ومساكن حوض الفرات ومساكن الادخار والأجزاء الشمالية من حي الدرعية، إضافة لسيطرتها على ضريحي الصَّحابي عمار بن ياسر والتابعي أويس القرني.
في غضون ذلك، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن اشتباكات اندلعت أمس، بين مقاتلي «قسد» ومسلحي ميليشيا «الجيش الحر» على محور قرية مرعناز في ريف حلب الشمالي، وسط قصف متبادل على مواقع الطرفين.