السـوريون يودّعون معرض دمشق الدولي اليوم… ولسان حالهم يقـول: «يا ريت كل أيامنا معرض» والحصيلة عقود بالمليارات ومرحلة جديدة

السـوريون يودّعون معرض دمشق الدولي اليوم… ولسان حالهم يقـول: «يا ريت كل أيامنا معرض» والحصيلة عقود بالمليارات ومرحلة جديدة

أخبار سورية

السبت، ٢٦ أغسطس ٢٠١٧

يودع السوريون والعرب والأصدقاء اليوم معرض دمشق الدولي في دورته 59 الذين توافدوا من كل حدب وصوب إلى مدينة المعارض ولسان حالهم يقول: «ياريت كل أيامنا معرض.. ياريت يمددوا المعرض أيضاً بضعة أيام أخرى».
وتقاطروا بزهو المنتصرين، شاكرين جيشنا الباسل أسطورة هذا العصر وصانع مجدنا وعزتنا لأنه أبرز المعالم الأساسية لنجاح المعرض الذي تجلى على أكثر من صعيد اقتصادي وصناعي واجتماعي، وكما قال النجم اللبناني محمد اسكندر في حفلته مساء الخميس «أي شيء آخذه من سورية لا أعيده إلا قلبي أتركه فيها».
بهذه الروح العالية من المحبة يشعر الغيورون على الوطن بالمكانة التي يحتلها في قلوبهم، لأن دمشق كما قال عنها الخالد جمال عبد الناصر «قلب العروبة النابض» ولأنها كذلك تكالبت عليها قوى البغي والعدوان من مختلف أصقاع العالم، لكنهم تناسوا أن الأسود تحرسها بعين ساهرة وتبذل الدم رخيصاً فداء لترابها الغالي على ساحات الوطن جميعها.
كما ودع السوريون معرض الباسل للإبداع والاختراع الثامن عشر المنعقد تحت شعار الإبداع في الإعمار بمشاركة واسعة وصلت إلى 650 مخترعاً من سورية ومصر والعراق وإيران، ويهدف لتشجيع الشباب والطاقات السورية على المزيد من الإبداع والاختراع والاطلاع على آخر الاختراعات والإبداعات في العالم وتبادل الآراء والأفكار بين المبدعين والمخترعين، وتم إعلان الجوائز.
وشهدت الأيام الأخيرة للمعرض مواكبة أوسع لفعالياته من خلال تكريم 50 عائلة شهيد مع عدد من الجرحى من قبل جمعية ملتقى الأسرة، وتجمع أمام إحدى النقاط الطبية المتنقلة للمتبرعين بالدم، وللفحص السريع للزمر الدموية، وإيضاحات بشأن الإرشادات الأولية المهمة للإنسان في مجال الإسعافات، ومتابعة حثيثة لمسرح الطفل وألعاب السيرك وتقديم العروض والتنزيلات المختلفة لعدد من الشركات ضمن إطار الفعاليات في المعرض.
السيدة عهد شريفة رئيسة جمعية ملتقى الأسرة قالت لتشرين: هذا النجاح في معرض دمشق الدولي بداية لنصر عظيم وننحني أمام ذوي الشهداء والجرحى لنكرم تضحياتهم الكبيرة لأنهم قدموا أغلى ما يملكون فداء لتراب سورية.
وقال فرحان رجوب أمين فرع الجمعية في حمص: فرحتنا كبيرة في الاحتفاء بعوائل الشهداء في معرض دمشق الدولي.
وأضاف حمزة محمد الزعيم والد الشهيد علي الزعيم: مهما قدمنا للوطن من تضحيات تبقى قليلة لأن سورية هي أمنا، وأحرص على متابعة المسيرة التي خطها ولدي رغم الإصابة التي تعرضت لها حين كنت أقاتل مع مغاوير البادية في تدمر.
من جهتها السيدة منيرة الحمود والدة الشهيدين علي ومحسن العباس والجريحين أحمد وعماد قالت: قدمنا ما استطعنا فداء لتراب الوطن الغالي الذي يستحق منا كل شيء.
بدوره الشيخ كميل نصر رئيس اللجنة الفخري لملتقى الأسرة السورية: لولا هؤلاء الشهداء ربما كانت سورية في مهب الريح. وأقولها بفخر واعتزاز: شتان بين الذي يحيا بموته، ومن جاء الدنيا كما ذهب.. ليس من شع نوراً نستضيء به كمن توقد في نار النوى حطباً، فصفحة المجد لم تكتب بغير دم يجري على التراب يحيي النفس والترب، وتكريم الشهداء في معرض دمشق الدولي هو دلالة واضحة على أن سورية معافاة.