ما علاقة لبنان بزيارة السبهان للرقة؟
أخبار سورية
السبت، ٢١ أكتوبر ٢٠١٧
تبدي جهات لبنانية متابعة لمسار الأوضاع في الرقّة مخاوفها مما يجري فيها، حيث تصف ذلك بالتحضير للمعركة ضد إيران من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، ولا سيما أن وجود وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان في الرقّة يعتبر رسالة سعودية واضحة بأن المعركة في مواجهة إيران في أماكن تواجدها وحدودها قد انطلقت بدعم أميركي وتعاون خليجي لمواجهة التوغّل الإيراني في العمق العربي.
وتعتبر أن هكذا مؤشّر يحمل دلالات كثيرة لحثّ الجهات اللبنانية، التي تعتقد وفق معلوماتها، أن وجود السبهان تحديداً، والذي يعتبر من أشدّ المناوئين للسياسة الإيرانية ولدور “حزب الله”، إنما هو رسالة سعودية أخرى مفادها أيضاً أن الرياض اتخذت قرار الدخول في حرب مع إيران و”حزب الله” بأشكال متعدّدة، خصوصاً أنه ووفق المعلومات نفسها، أن المملكة لم تقدم على ذلك إلا بعد محطات سياسية انطلقت من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرياض، ومن ثم زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز منذ أيام إلى موسكو، أي أن هناك غطاءً دولياً لما تقوم به السعودية في هذه المرحلة.
لذا، من المتوقّع أن يكون لزيارة السبهان، ومعه الموفد الأميركي إلى الرقّة مؤشّرات نحو انطلاقة جديدة في هذه المرحلة، ربما تصل إلى دول أخرى قد يزورها السبهان في مناطق النزاع، إن في سوريا أو في العراق، أو في أماكن أخرى.