الجيش يفتح محوراً جديداً باتجاه «أبو الظهور» ويتقدم بريفي حماة ودمشق

الجيش يفتح محوراً جديداً باتجاه «أبو الظهور» ويتقدم بريفي حماة ودمشق

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ يناير ٢٠١٨

لم تفلح حشود جبهة النصرة الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها، مجدداً في وقف التقدم الإستراتيجي للجيش العربي السوري وحلفائه، في أرياف حماة وإدلب، رغم حملة التهويل والتهليل التي قادتها وسائل إعلامهم، لتكون المحصلة مزيداً من الهزائم وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المزيد من القرى والبلدات.
مصدر إعلامي بين لـ«الوطن»، أن الجيش سيطر بمساندة القوات الرديفة ومؤازرة الطيران الحربي والمدفعية والصواريخ، على قرية التفاحة والتلال المطلة على قرى السكري وأبو كهف وعنيق باجرة في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات مع الإرهابيين يُعتقد أنهم من فلول داعش.
وأفاد المصدر بأن الجيش تمكن من صدِّ الهجوم العنيف للنصرة والميليشيات المتحالفة معها، وعلى رأسها الحزب التركستاني، على نقاطه في محوري المشيرفة وعطشان واسطبلات ربيعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بتغطية نارية من سلاحي الجو والمدفعية، وخاض اشتباكات ضارية مع الإرهابيين، اتسمت بالكر والفر على محاور قريتي الزفر الصغير والزفر الكبير وعطشان ومزارعها وحاجز الهليل، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين منهم 28 مسلحاً من هيئة تحرير الشام.
في الأثناء أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الحليفة سيطرتها الكاملة على قرية حجيلة وتلة مشرفة بريف حماة الشمالي الشرقي، وبحسب وكالة «سانا» فقد خاضت وحدات الجيش مواجهات عنيفة ضد إرهابيي تنظيم (داعش)، في المنطقة تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على قرية حجيلة وتلة مشرفة غرب قرية الزنكاحية»، موضحة أنه لا يزال لداعش جيوب متفرقة في بعض قرى ريف حماة الشرقي، يتخذ منها منطلقاً للاعتداء على القرى والبلدات الآمنة، بالقذائف الصاروخية.
في غضون ذلك، فتح الجيش أمس محوراً جديداً باتجاه مطار «أبو الظهور» العسكري من بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي وأحرز تقدماً في مسعى للوصول إليه ومحاصرة النصرة داخله.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش وبعد يومين من السيطرة على تل الضمان وتأمين القرى التي تقع إلى الشرق من الطريق الذي يصلها بخناصر، شن هجوماً من البلدة نحو تل الشهيد الإستراتيجية وخاض اشتباكات عنيفة مع «النصرة» وحلفائها التكفيريين قبل السيطرة عليها وإيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم.
ونفى المصدر ما روجت له تنسيقيات الإرهابيين وأبواق «النصرة» عن استعادة سيطرتها على تل الشهيد الواقعة إلى الغرب من قرية جفر المنصور على الطريق بين تل الضمان والمطار العسكري، وبين أن الجيش تابع تقدمه من التل وسيطر مساء أمس على القسم الشرقي من بلدة العوينات إلى الجنوب منها بعدما فتحت أمامه مساحات واسعة من ريف حلب الجنوبي بحكم إشراف التل عليها.
ولفت المصدر إلى أن الجيش سيواصل زحفه باتجاه «أبو الظهور» العسكري من جهة الشمال، الأمر الذي سيمهد لحصار المطار من جهة الشمال بالإضافة إلى جهة الجنوب الغربي حيث تقدمت وحداته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بالإضافة إلى الجهة الشرقية، واقترب الجيش إلى مسافة 2 كيلو متر للالتقاء بالقوات المتقدمة من الجنوب إثر سيطرته على كامل جبل الحص وعشرات القرى فيه.
وتبعد تل الشهيد نحو 12 كيلو متراً عن «أبو الظهور» العسكري الذي حسن الجيش من معطياته الميدانية من خلال السيطرة عليه، لرد هجمات الإرهابيين المتكررة على خطوط إمداده من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، في انتظار اللحظة المناسبة لكسر شوكة الإرهاب وداعميه بالسيطرة على المطار وفتح مرحلة جديدة لمواصلة تقدمه في إدلب.
وبعيداً عن تطورات الشمال جددت الميليشيات المسلحة انتهاك اتفاق منطقة خفض التصعيد بالغوطة الشرقية، واستهدفت بالقذائف حي الدويلعة السكني بمدينة دمشق ما أسفر بحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق عن إصابة مدني بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، وما كان من الجيش إلا أن رد على مصادر القذائف، فاستمرت الاشتباكات في محيط العاصمة، حيث جددت مدفعية الجيش استهدافها، مواقع ميليشيا «جيش الإسلام» في بلدة دوما بعدة قذائف مدفعية، كذلك استهدف سلاح الجو خطوط الإمداد للتنظيمات المسلحة في بلدة عربين بالغوطة الشرقية بضربة جوية، وفي وقت لاحق مساء أمس أفادت مواقع الكترونية عن استهداف الجيش بعدة صواريخ أرض – أرض مواقع وتحصينات الجماعات المسلحة في محور حرستا.
وفي جنوب شرق الغوطة أفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» بأن الجيش استمر بالتقدم على جبهة حزرما واستعاد تل حزرما مواصلاً التقدم داخل بساتين بلدة النشابية بعدما قطع طريق الإمداد عن المسلحين المتمركزين داخل البلدة.
وإلى الشرق من البلاد فقد تواصلت الاشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في شرق نهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، حيث تحدث المرصد المعارض عن استمرار الاشتباكات على محاور في بلدة غرانيج بموازاة الضفاف الشرقية لنهر الفرات بين منطقتي الباغوز وهجين، في محاولة من قوات عملية «عاصفة الجزيرة» تحقيق تقدم على حساب التنظيم.