دمشق بين “2401” و “ضجيج الهاون”

دمشق بين “2401” و “ضجيج الهاون”

أخبار سورية

الأحد، ٢٥ فبراير ٢٠١٨

انتهت جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ ٢٠١٨/٢/٢٤ الموافق للعام السابع من عمر الأزمة السورية بإجماعٍ على إقرار هدنة في كافة أراضي الجمهورية العربية السورية يستثنى منها تنظيم (جبهة النصرة) و (داعش) الإرهابيين وحلفاؤهم من وقف إطلاق النار.
 
بدوره صرح مندوب فرنسا أن عوامل المواجهة الإقليمية والتي قد تتحول إلى مواجهة عالمية باتت موجودة اليوم، ضارباً بعرض الحائط معاناة 7 ملايين مواطن سوري تتساقط عليهم القذائف يومياً، و أكّد أن هذا القرار يعدّ انعكاساً لجهود أعضاء مجلس الأمن جميعاً، المجلس الذي عجز عن اتخاذ قرارٍ بإيقاف تمويل و دعم التنظيمات الإرهابية من قبل دولٍ أصبحت معلومةً للجميع.
 
بينما أكّد مندوب روسيا أن محاولات الحكومة السورية لإيصال مساعداتٍ إنسانية إلى المدنيين في الغوطة الشرقية لقيت تصدياً ومواجهة من قبل التنظيمات المسلحة.
 
وأعرب مندوب سوريا الدائم الدكتور بشار الجعفري رداً على المندوب البريطاني أن المجموعات المتطرفة في سوريا تلقى دعماً من قبل بريطانيا ذاتها وأكّد أن نصيب منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الإنسانية من قذائف الإرهاب كان 10 قذائف لتاريخ اليوم والذي عكس بدوره الصورة الحقيقية لانعدام الجانب الإنساني للمجموعات المسلحة، وأجمع كلٌّ من مندوب روسيا وفرنسا والصين وكازاخستان وبوليفا على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وإيقاف نزيف الدم هو الحل والحوار السياسي.
 
فيما تعالت إشارات استفهامٍ دمشقية حول استمرارية استهدافهم بقذائف إجرامية بقرار من تنظيماتٍ متطرفة تتمركز بالقرب من العاصمة، تتباهى بامتلاكها لأسلحةٍ إجرامية وأسرى من المدنيين المغايرين لهم بالفكر السياسي.
 
فهل يقبل المصوتون على هذا القرار بوجود تنظيماتٍ مماثلةٍ بالقرب من عواصمهم ؟!