حرب التصفيات في إدلب تتواصل.. و«قسد» تحضّر لاستعادة عفرين! … الجيش يدمّر رتلاً للدواعش ومواقع لــــ«النصرة» وسط البلاد

حرب التصفيات في إدلب تتواصل.. و«قسد» تحضّر لاستعادة عفرين! … الجيش يدمّر رتلاً للدواعش ومواقع لــــ«النصرة» وسط البلاد

أخبار سورية

الاثنين، ١٨ يونيو ٢٠١٨

دمّر الطيران الحربي للجيش العربي السوري مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة، ورتل آليات لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي، في وقت لا تزال فيه محافظة إدلب تشهد فلتاناً أمنياً وحرب تصفيات بين التنظيمات الإرهابية.
وكشفت وسائل إعلام كردية عما أسمته تحضيرات تقوم بها مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لشن عمليات عسكرية ضد مناطق التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا ستشمل عفرين ومناطق أخرى منها الباب وجرابلس.
واستهدف الطيران الحربي أمس، بعدة غارات مكثفة ومركزة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات المتحالفة معه في ريف حماة الشمالي عموماً وفي كفر زيتا واللطامنة ومحيطها خصوصاً، أدت إلى تدميرها على من فيها من إرهابيين. جاء ذلك رداً على التنظيمات الإرهابية التي عمدت خلال أيام عيد الفطر إلى استهداف مراكز الجيش والقرى الآمنة ومحطة محردة الحرارية بالعديد من القذائف الصاروخية، والتي اقتصرت أضرارها على الماديات فقط.
كما أردت وحدة من الجيش العديد من مسلحي تنظيم «جيش العزة»، وذلك على محور المصاصنة بريف حماة الشمالي أيضاً أثناء تصديها لهجومهم على نقطة عسكرية في المنطقة.
من جهة ثانية، أثمرت جهود المبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية بسورية في كل من محافظتي حماة والرقة عن تسوية أوضاع 60 عسكرياً من المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية والفارين منها الذين عادوا مع ذويهم إلى ديارهم في مناطق المحافظة ولاسيما من الأسر المهجّرة المقيمة في مراكز الإيواء في حماة، وذلك بالتعاون مع مكتب المبادرة في حي الضاهرية والجهات المختصة التي قدمت جميع التسهيلات والإجراءات لهم للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
أما في ريف حمص الشرقي فقد ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن سلاح الجو الحربي دمّر رتل آليات لتنظيم داعش الإرهابي في محيط المحطة الثانية بهذا الريف.
إلى ذلك، في إطار استكمال أعمال تثبيت الأمن والاستقرار في بلدات وقرى ريف حمص الشمالي بعد إخراج إرهابيين إلى شمال سورية، ذكرت وكالة «سانا» أن الجهات المختصة عثرت خلال متابعة أعمال تمشيط قرى وبلدات هذا الريف على مشفى ميداني في بلدة تلدو يحوي على غرف عمليات كبيرة وأجهزة ومستلزمات طبية وعدد من الأسرة، إضافة إلى أدوية أجنبية من مخلفات الإرهابيين.
أما في إدلب، فقد تواصل مسلسل التصفيات بسبب الفلتان الأمني في المحافظة، حيث قتل مجهولون مسلحون أمس مسلحين اثنين من «النصرة» أثناء مرورهما على طريق خان شيخون – الهبيط، ثم لاذوا بالفرار بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن ناشطين.
وكان، القيادي في «النصرة» أسامة معن قزة، نجا من محاولة قتل السبت على يد مجهولين أطلقوا النار عليه في مدينة سرمدا بريف إدلب.
وشهدت محافظة إدلب مؤخراً تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت بمعظمها قياديين ومسلحين في تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم واستشهاد الكثير من المدنيين، وسجلت في الغالب ضد مجهولين. ​
وفي سياق متصل، حطم مجهولون شواهد القبور في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع زيارة الأهالي لها خلال فترة عيد الفطر.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن أهالي المدينة تفاجؤوا بتحطيم جميع الشواهد في أثناء وصولهم لزيارة قبور أقاربهم، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.
وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تنظيم «حراس الدين» الإرهابي الذي تشكل مؤخراً هو المسؤول عن تحطيمها بالاشتراك مع بعض مجموعات من «النصرة».
من جهة ثانية، كشف موقع «رووداو» الكردي، عن تحضيرات تقوم بها مليشيا «قسد» المدعومة من «تحالف واشنطن»، لشن عمليات عسكرية ضد مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال حلب، وذلك في المرحلة التي تأتي بعد القضاء على تنظيم داعش في دير الزور.
وفي التفاصيل التي ذكرها «رووداو» ، فإنه «بعد الانتهاء مما تسمى عملية (عاصفة الجزيرة) في محافظة دير الزور، توقع أن تبدأ مليشيا «قسد» عملية أوسع في مناطق شمال سورية، ستشمل عفرين المحتلة ومناطق أخرى في درع الفرات (الباب، جرابلس)».
وفي الوقت الذي أكد فيه الموقع أن الاتفاق على ذلك جاء خلال اجتماعات جرت بين مسؤولين أكراد وقوى دولية وإقليمية، أوضح أن «توقيت العملية لم يحدد بعد، غير أنه من المتوقع أن تنطلق خلال مدة وجيزة».
وفي تعليقها على ذلك، نقلت مواقع داعمة للمعارضة، عما سمته قيادي في الميليشيات المسلحة، استبعاده أن «تتجرأ قسد على مهاجمة عفرين وغيرها، حتى لو كان بدعم أميركي، وذلك بسبب الاتفاقات الدولية والإقليمية التي تحكم المنطقة»، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، نعى ناشطون العقيد الفار عبد المحسن ناصيف النعيمي الذي قتل جراء حادث سيارة في تركيا يوم الجمعة الماضي، بحسب مواقع معارضة.