وفد عسكري أميركي زار منبج: لا تغيير في إدارة المدينة … نظام أردوغان يعتبر استمرار احتلاله يحمل أهمية لسورية!

وفد عسكري أميركي زار منبج: لا تغيير في إدارة المدينة … نظام أردوغان يعتبر استمرار احتلاله يحمل أهمية لسورية!

أخبار سورية

الأحد، ٢٤ يونيو ٢٠١٨

زعم النظام التركي، أمس، أن بقاء قواته في المنطقة السورية التي احتلها «يحمل أهمية بالنسبة لسورية وأمن بلادنا»، بعد ساعات من زيارة قام بها وفد عسكري أميركي لمدينة منبج أكد أن المدينة «ستبقى بحماية مجلسها العسكري وإدارتها المدنية».
وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، في حديث لصحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية بحسب وكالة «الأناضول»: «توصلنا إلى خريطة طريق مع الولايات المتحدة حول الملف السوري لضمان الأمن في منطقة منبج. هذا سيساعد على إعادة بناء الثقة المفقودة للأسف (تجاه واشنطن) بسبب دعم أميركا لمنظمة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي»، مشيرا إلى أنه يعمل مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وحول بقاء الجيش التركي في الأراضي السورية، قال أوغلو: «سيتعاون الجيشان التركي والأميركي في منبج، وفيما يتعلق بالمناطق الأخرى لمن سنتركها؟ إذا انسحبنا ربما يعود إليها تنظيم داعش، أو منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابيون، وربما النظام السوري».
وتابع: «في الوقت الراهن البقاء في المناطق التي يوجد فيها الجيش التركي يحمل أهمية بالنسبة لسورية وأمن بلادنا، وهو ما يساعد أيضاً في عودة اللاجئين إلى بلادهم».
يذكر أن واشنطن وأنقرة توصلتا إلى اتفاق على «خريطة طريق» حول منبج، تضمن إخراج المقاتلين أكراد منها وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج المسلحين منها.
جاءت تصريحات أوغلو بعد يوم واحد من زيارة لوفد عسكري أميركي «رفيع المستوى»، لمدينة منبج برئاسة الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي.
وقال بيان لـ«مجلس منبج العسكري» نقلته مواقع الكترونية معارضة: إن الوفد الأميركي عقد اجتماعاً مع إدارة منبج العسكرية والمدنية حول «الإشاعات التي تطلقها تركيا لزعزعة الاستقرار في منبج»، مشيراً إلى أن الوفد أكد أن دعم القوات الأميركية سيبقى لإدارة المدينة العسكرية والمدنية وأنهم لن يتخلوا عن حلفائهم الذين حرروا منبج، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أن الوفد قام بجولة ميدانية في أسواق منبج واستمع إلى آراء وتساؤلات الناس ومخاوفهم حول مستقبل المدينة، مبيناً أن فوتيل أكد أن «منبج ستبقى مدينة سورية يديرها أبناؤها بحماية مجلسها العسكري وإداراتها المدنية، وكل ما تتداوله وسائل الإعلام عبارة عن استهلاك لا قيمة له».
ولفت إلى أن الزيارة جاءت في سياق «التأكيد على أن لا تغيرات ستطرأ على وضع منبج عسكرياً أو مدنياً على خلفية ما أطلق عليه «خريطة الطريق» التركية-الأميركية».
وضم الوفد كلاً من قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي ومساعد وزير الدفاع الأميركي جون رود، وقائد القوات الأميركية في العراق وسورية بول فونك وقائد القوات الخاصة الأميركية في سورية والعراق جيمي جيرارد، وعدداً من الضباط من القوات الخاصة.
وسبق أن أكدت القيادة التركية نيتها تطبيق اتفاق مماثل لاتفاق منبج على مناطق أخرى شرقي الفرات، فيما تؤكد مصادر «مجلس منبج العسكري» أن دوريات الجيش التركي لم تتجاوز حتى الآن نهر الساجور الذي يعتبر الحد الفاصل بين مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركية وقوات «مجلس منبج العسكري».