تواصل عملية إخراجهم وعائلاتهم من ريف القنيطرة … العلم الوطني يرفرف في نبع الصخر وقادة الإرهابيين يفرون إلى «إسرائيل»

تواصل عملية إخراجهم وعائلاتهم من ريف القنيطرة … العلم الوطني يرفرف في نبع الصخر وقادة الإرهابيين يفرون إلى «إسرائيل»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٣ يوليو ٢٠١٨

بينما تواصلت إجراءات إخراج الدفعة الثالثة من الإرهابيين الرافضين للتسوية في ريف القنيطرة، تم رفع العلم الوطني في قرية نبع الصخر بعد تحريرها من الإرهاب، على حين هرب قادة التنظيمات الإرهابية باتجاه كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وكالة «سانا»: إنه تم رفع العلم الوطني في قرية نبع الصخر بريف محافظة القنيطرة بعد تحريرها من الإرهاب.
وأشارت الوكالة إلى تواصل عملية إخراج رافضي التسوية من القنيطرة نحو شمال البلاد، ولفتت إلى دخول عدد من الحافلات من ممر أم باطنة إلى القحطانية لاستكمال عملية إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية، وبينت أن الجهات المختصة ستقوم بتفتيش الحافلات فور خروجها بشكل دقيق لضمان عدم اصطحاب الإرهابيين أي شخص لا يرغب بالخروج. ولفتت إلى أن التنظيمات الإرهابية قامت بإحراق المعبر المخصص لنقل السلاح والمعدات التي كان يزودهم بها العدو الإسرائيلي والعديد من مقراتها والوثائق لإخفاء ارتباطها بالخارج.
وغادرت أول من أمس من ممر جبا بريف القنيطرة 48 حافلة إلى شمال البلاد وعلى متنها المئات من الإرهابيين مع عائلاتهم تنفيذا للاتفاق القاضي بعودة الجيش إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.
من جهتها، نقلت وكالات معارضة عن نشطاء معارضين: إن الحافلات وصلت إلى قرية القحطانية ومدينة القنيطرة عبر الممر الواصل بين قريتي أم باطنة جبا، مشيرين إلى دخول قرابة 20 حافلة حتى ساعة إعداد هذه المادة.
ولفتوا إلى أن أغلبية الخارجين بهذه الدفعة من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وعائلاتهم إضافة إلى بعض المدنيين ومسلحين من ميليشيا «الجيش الحر»، مشيرين إلى عدم وجود حصيلة دقيقة للخارجين في هذه الدفعة حتى الآن، على حين تحدثت مصادر إعلامية لـ«الوطن» عن دخول نحو ٦٠ باصاً من معبر أم باطنة باتجاه مدينة القنيطرة المهدمة لاستكمال عملية إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم.
وبحسب وكالة «سبوتنيك»، من المفترض أن تكون الدفعة التي خرجت أمس الأحد الدفعة الثالثة والأخيرة من الإرهابيين الرافضين للتسوية والخارجين باتجاه إدلب بحسب الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السورية والتنظيمات الإرهابية قبل أربعة أيام والذي ينص على وقف إطلاق نار شامل على جميع الجبهات في القنيطرة وعودة الجيش إلى مناطق اتفاقية 1974، معزولة السلاح كما كانت عليه سابقا، وتسوية أوضاع المسلحين لمن يرغب بالبقاء والترحيل إلى إدلب لمن يرفض التسوية.
بدورها، تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن هروب كل من قائد ميليشيا «لواء فرسان الجولان» معاذ نصار، و«القيادي في ألوية سيف الشام» أحمد النحس و«قائد جيش الأبابيل» علاء الحلقي و«القيادي في لواء فرسان الجولان» أبو راتب نصار، باتجاه جيش العدو الإسرائيلي صباح أمس. على خط مواز، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الميليشيات المسلحة الموجودة في مدينة نوى «تريد التسوية وقطعت شوطاً في هذا المجال»، مؤكدة أن المسلحين الذين كانوا في المدينة سيكونون قوى رديفة للجيش لقتال الإرهابيين، وأن أهالي نوى ساهموا في طرد مسلحي داعش و«النصرة».
من جانب آخر، تجمع العشرات من أبناء بلدة غصم بريف درعا الشرقي دعماً للجيش في حربه على الإرهاب وتأييداً للمصالحات المحلية المتسارعة في عموم المحافظة، بحسب «سانا». في الأثناء، تحدثت مصادر إعلامية، أن الطيران الحربي نفذ سلسلة غارات على مواقع الإرهابيين في بلدة تسيل بريف درعا، في وقت تم فيه إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية من مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي. في الغضون خرج أهالي بلدة الحارة بريف درعا بمسيرة مؤيدة للجيش ورفعوا العلم الوطني في سماء البلدة. من جهة ثانية، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي على محاور في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف محافظة درعا.
وذكرت قناة «الحرة» الإخبارية الأميركية أن «الاشتباكات تأتى بالتزامن مع ارتفاع عدد الغارات الجوية التي استهدفت تلك المنطقة إلى أكثر من 1000 غارة خلال 48 ساعة». بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، شهد استمرار عمليات القصف الجوي والصاروخي المكثف على مناطق متفرقة منه، إذ استهدفت أسراب من الطائرات الحربية الروسية بأكثر من 130 غارة جوية مناطق سيطرة تنظيم داعش، وذلك منذ ما بعد منتصف ليلة الأحد وحتى ساعة إعداد هذه المادة. على صعيد متصل، نزح ما لا يقل عن 20 ألف مدني من مناطق سيطرة داعش نحو مناطق سيطرة الجيش عبر ممر حيط عمورية، وبذلك يتبقى نحو 10 آلاف مدني في المنطقة، يعيشون مصيراً مجهولاً في ظل استمرار تردي الأوضاع الإنسانية في المنطقة.