المعلم: الإرهاببون في إدلب جاؤوا عن طريق تركيا ومن الطبيعي عودتهم من نفس الطريق

المعلم: الإرهاببون في إدلب جاؤوا عن طريق تركيا ومن الطبيعي عودتهم من نفس الطريق

أخبار سورية

الأحد، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨

أكد وزير الخارجية وليد المعلم أن العملية الروسية غيرت الوضع في سورية، مشيرا إلى أن الدولة السورية تفضل الحل السلمي، ولافتا إلى أن الإرهابيين المتواجدين في إدلب جاؤوا عن طريق تركيا "ومن الطبيعي العودة من نفس الطريق".
 
 وأعلن الوزير المعلم، اليوم الأحد، أن تركيا يمكنها حل مشكلة انسحاب إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" من إدلب بسرعة. وقال المعلم خلال لقاء على قناة "أر تي" الروسية: "من جاء إلى إدلب، جاء إليها عبر تركيا، لذلك يعرف الأتراك من هناك، وكيف وصلوا إلى هناك ومن أين أتوا. وسيكون من الطبيعي بالنسبة لهم العودة إلى بلدهم".
 
وكشف المعلم أن موقف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي مستورا، غير محايد فيما يتعلق بإنشاء اللجنة الدستورية. مشيرا خلال المقابلة مع "آر تي" إلى أن "موقف دي ميستورا غير حيادي ولو كان حيادي لكانت اللجنة الدستورية تعمل حاليا والسبب المجموعة المصغرة وهي الدول التي كانت وما زالت جزءا من المشكلة في سورية، وهي أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن ومصر والتي تقودهم الولايات المتحدة".
 
ودعا الوزير المعلم المهجرين السوريين للعودة إلى بلادهم، للمشاركة في إعادة الإعمار، مستنكرا تخويف السوريين من العودة من أن حياتهم وأملاكهم ستكون في خطر. مؤكدا "نرحب وندعو كل مهجر أن يعود إلى وطنه، ونأمن له سبل الحياة الكريمة للمشاركة في إعادة إعمار بلدهم".
 
وحول العملية الروسية لمحاربة الإرهاب في سورية، أعلن المعلم أن "هذه العملية الروسية غيرت الوضع في سورية، ودمشق لا زالت تفضل الحل السلمي للملف السوري."
 
وقال خلال لقاءه على قناة "أر تي" الروسية ردا على سؤال حول إمكانية وجود عملية انفصال في سورية:  "الشعب السوري يرفض الانفصال والدولة السورية تقف بحزم ضد هذا. والخطر في هذا الموضوع هو العامل الأمريكي وليس الأكراد، وتواجد الأمريكيين غير شرعي، ويعقد الوضع شرقي الفرات. والدول الكبرى دائما ما تستغل الأكراد وترمي بهم بعد ذلك"
 
وأكد الوزير أن واشنطن أجهضت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية وقدمت دعما عسكريا له. ورد على سؤال بهذا الصدد: "نعم كانت البداية جيدة لكن العملية توقفت بسبب العامل الأمريكي". مضيفاً: عندما بدأت المحادثات، زادت الولايات المتحدة إمداداتها العسكرية للأكراد، وأرسلت الشاحنات، وتعطلت المفاوضات.
 
وتابع الوزير المعلم: "بالإضافة إلى ذلك، هاجموا الجيش السوري المتمركز في تلك المنطقة. كان هذا الهجوم غير مبرر وغير مقبول، ويجب على من ارتكبوه أن يدفعوا الثمن مقابل ذلك.
 
وعن العلاقة بين الولايات المتحدة وتنظيم "داعش" الإرهابي، كشف المعلم أن واشنطن تستقطب فلول "داعش" وتعيد تأهيل إرهابييه في قاعدة التنف لقتال قواتنا.
 
وحول وضع سورية في الجامعة العربية، أكد المعلم أن سورية ستقرر الوقت المناسب للجامعة العربية، حين تتغير الأجواء في الجامعة نفسها. وقال: "من لقاءاتي مع الوزراء العرب الذين التقيتهم هنا (نيويورك) جميعهم أكدوا لي أن الأجواء في مجلس الجامعة العربية الذي عقد تختلف عن السابق، وهناك عديد من الوزراء تسأل كيف تعود سورية إلى الجامعة العربية؟"
 
وأضاف: "الذين أغلقوا باب عضوية سورية في الجامعة العربية عليهم أن يفتحوا الباب أولا ثم نقرر في سورية هل ندخل أم لا ندخل".
 
وفي ملف العلاقات السورية اللبنانية، أكد الوزير المعلم أن علاقة سورية مع لبنان جيدة، "إلا أن دمشق ستعادي من يحاول أن يعاديها". وقال في المقابلة التلفزيونية، ردا على سؤال حول العلاقات بين دمشق ولبنان: "مع الرئيس عون علاقة جيدة".
 
أما فيما يخص القوى السياسية الأخرى "نحن علاقتنا مع الرئيس عون طيبة، مع حزب الله طيبة، مع حركة أمل طيبة، مع المجموعات الأخرى كذلك"، مضيفا: "لكن من يعادينا سنعاديه".
 
وردا على سؤال إذا كانت دمشق لا تزال تفتح أبوابها أمام جميع مكونات المجتمع اللبناني، لفت المعلم إلى أن "هذه الصورة اختلفت الآن.. المعادلة السابقة ستختلف".