وفد سوري إلى بغداد قريباً لبحث فتح معبر «البوكمال»

وفد سوري إلى بغداد قريباً لبحث فتح معبر «البوكمال»

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨

أكدت الحكومة العراقية، أمس، أن وفداً فنياً سورياً سيصل إلى بغداد في الأيام القليلة المقبلة لبحث التحضيرات لفتح معبر البوكمال الحدودي بين البلدين، وكشفت أن حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي ستوقع عند توليها مقاليد الحكم، على سلسلة اتفاقيات مهمة مع دمشق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إن الوفد الفني برئاسة مساعد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم سيصل إلى العاصمة العراقية بغداد في الأيام القليلة المقبلة لبحث التحضيرات لفتح معبر البوكمال الحدودي بين الدولتين» من دون أن يسمي مساعد وزير الخارجية والمغتربين.
وأشار محجوب، أن الوفد سيجري في العراق «مفاوضات فنية» في سبيل تمهيد وتسهيل فتح المعبر، واصفاً هذه الخطوة بأنها «اختراق».
وذكر محجوب أن وفداً عراقياً برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أبدى أثناء زيارته إلى دمشق الأسبوع الماضي، تفاؤل بغداد إزاء إمكانية فتح المعبر بين محافظتي دير الزور والأنبار العراقية.
وأكد المتحدث، أن حكومة رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي سوف توقع، عند توليها مقاليد الحكم، على سلسلة اتفاقيات مهمة مع دمشق، معظمها في مجال الاقتصاد، مشيراً إلى أن الدولتين تخوضان حواراً جاداً وبنّاء في مختلف المجالات.
من جانبها، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن محجوب قوله: «زرنا سورية الأسبوع الماضي والتقينا بالرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وأعربنا عن تفاؤلنا بفتح معبر البوكمال بين البلدين».
وزيارة الجعفري إلى سورية جاءت بناء على دعوة من المعلم، والتقى خلالها المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس الأسد، حيث تم الاتفاق على تكثيف العمل من أجل فتح المعابر الحدودية بين البلدين بما يساهم في توسيع آفاق التعاون بينهما. كما التقى الجعفري خلال الزيارة مع المعلم واتفقا على ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين.
وعقب ذلك عقد المعلم مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الجعفري في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، لفت خلاله أن العراق وسورية بدءا يتلمسان حلاوة النصر على الإرهاب الذي ضرب بالبلدين، وأن صمود الشعبين العراقي والسوري والتفافهما أمام قواتهما المسلحة أدى إلى هذه النتيجة.
ولفت المعلم إلى أن «الإرهابيين كانوا يسيطرون على المعابر الحدودية ويغلقونها، وكانت الدول الراعية لهؤلاء الإرهابيين تقف ضد فتح هذه المعابر، ولذلك نظرت سورية بالمنظار الأوسع ولم تنظر بالمنظار الضيق، أي في مصلحة الشعبين السوري والأردني (في إشارة إلى فتح معبر نصيب- جابر الحدودي مع الأردن)، واليوم مصلحة الشعبين السوري والعراقي هي في فتح المعابر في أقرب وقت».
من جانبه أشار الجعفري إلى أن افتتاح المعابر سيكون وشيكاً، حيث لم يعد ويوجد أي سبب للتأخير، ولفت إلى أن المعابر ليست فقط جغرافية بل تحمل معالم حضارية واقتصادية وسياسية وحتى ديمغرافية تؤثر على السكان لذلك الجهود صبت ولا تزال تصب من أجل فتح هذه المعابر لتدر على البلدين بالخير.
وتشترك سورية مع العراق بعدد من المعابر الحدودية، هي معبر اليعروبية – ربيعة في الشمال ومعبر البوكمال – القائم وسط البلاد، ومعبر التنف – الوليد جنوباً.
وكان الجيش العربي السوري سيطر على معبر البوكمال مؤخراً، بعد طرد تنظيم داعش منه.