أنباء عن اعتقال خلية تهريب آثار من منبج إلى تركيا

أنباء عن اعتقال خلية تهريب آثار من منبج إلى تركيا

أخبار سورية

الأحد، ٢٤ فبراير ٢٠١٩

بينما شهدت منطقة منبج التي تسيطر عليها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» استهدافاً جديداً من مجهولين، ترددت أنباء عن اعتقال الميليشيا خلية بحوزتها آثار بقيمة أكثر من 50 مليون دولار أميركي تنوي تهريبها إلى تركيا.
ووسط حالة الفوضى والانفلات الأمني، التي تشهدها مدينة منبج الواقعة في غرب نهر الفرات في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن مسلحين مجهولين استهدفوا ليل السبت دورية تابعة لقوات ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع بدوره لـ«قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي»، وذلك عند طريق شويحة شمال المدينة، الأمر الذي تسبب بإصابة اثنين من مسلحي «المجلس» بجراح.
وعادت منبج إلى واجهة الأضواء منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية في كانون الأول الماضي، ففي 16 كانون الثاني الماضي قتل أربعة من جنود الاحتلال الأميركي وجرح ثلاثة آخرين، إضافة إلى العديد من القتلى والجرحى في تفجير وقع أمام مطعم «قصر الأمراء» في سوق منبج. وفي حزيران من العام الماضي توصل الاحتلالان التركي والأميركي لتفاهم سمي «خريطة طريق» حول منبج تعهدت بموجبه واشنطن بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل «قسد» عمودها الفقري من منبج.
وفي كانون الأول الماضي، دخل الجيش العربي السوري إلى منطقة منبج، حيث أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في 28 كانون الأول الماضي، دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منطقة منبج في ريف حلب الشمالي ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها.
من جهة ثانية، نقل «المرصد» المعارض عن عدد من المصادر وصفها بــــ«الموثوقة» تأكيدها أنه جرى اعتقال خلية في المنطقة مسؤولة عن عمليات نقل آثار تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات نحو الأراضي التركية. وقالت المصادر: إنه جرى اعتقال 28 شخصاً في منطقة منبج التي تسيطر عليها قوات «مجلس منبج العسكري»، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحوزتهم آثار تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليون دولار أميركي. وأضافت المصادر: إن الخلية قد جلبت الآثار من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي سابقاً لتهريبها إلى الأراضي التركية، حيث كانت تنتظر فرصة مواتية لتهريبها قبل أن تقوم «الاستخبارات» (التابعة لقوات مجلس منبج العسكري) باعتقالهم ونقلهم إلى مراكزها للتحقيق معهم. وسبق، أن ذكر «المرصد» نقلاً عن عدد من المصادر: إن عمليات النهب للآثار التي تحتويها منطقة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي التي تحتلها تركيا، مستمرة ولا تزال مشعلة استياء سكان المنطقة. وبث بعض السكان استياءهم بشكل متهكم قائلين: «جاؤوا بادعاءات تحرير عفرين (الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا) وحمايتها، فبات حاميها حراميها».