المقاصف والأكشاك الجامعية تنهب جيوب الطلاب لوائح الأسعار حاضرة والتنفيذ مُعلّـق

المقاصف والأكشاك الجامعية تنهب جيوب الطلاب لوائح الأسعار حاضرة والتنفيذ مُعلّـق

أخبار سورية

السبت، ١٦ مارس ٢٠١٩

دينا عبد:
تساؤلات كثيرة طرحها العديد من طلاب جامعة دمشق بخصوص ارتفاع أسعار الأطعمة والمشروبات في مقاصف كلياتهم، فهي -كما يقولون- لا تتناسب مع أوضاعهم المادية، متفاوتة بين مقصف وآخر، إضافة إلى عدم الاهتمام بنظافة الطاولات فيها.
«تشرين» استطلعت آراء بعض الطلاب الذين يترددون على هذه المقاصف، ومنهم الطالبة رؤى «أدب إنكليزي» إذ قالت: المقاصف الجامعية تتلاعب علنياً بالأسعار ولا تُعلن عنها، فهي تختلف من مقصف لآخر برغم تشابه الأطعمة والمشروبات المقدمة للطلاب، ما يضطرنا مجبرين إلى دفع المبلغ المطلوب.
بينما خلدون «طالب مكتبات» يقطن في المدينة الجامعية يرى أن الأسعار غير مناسبة بل مرتفعة، ولأنهم يحصلون على مصروفهم من أهاليهم، فهم يخصصونه لأشياء أكثر أهمية من دخول المقاصف الجامعية التي تحتاج مصروفاً آخر, نظراً لارتفاع الأسعار فيها.
أما «ربا» وهي طالبة في قسم التاريخ فتقول إن تعرفة الخدمات في الأكشاك الجامعية والمقاصف مرتفعة كثيراً، فمؤخراً قامت بتصوير ورقة واحدة على الوجهين وكلفتها 35 ليرة، بينما في المكتبات الخارجية لا يتجاوز سعرها 15 ليرة، ناهيك بأخذ عمولة زيادة تصل إلى 25 ليرة على تعبئة 90 ليرة كرصيد للخطوط، عما هو في الخارج وتضيف: هذا ظلم بحق الطالب.
مستثمر أحد المقاصف في كلية الآداب أوضح أن السعر الذي تضعه الجامعة للمستثمر تغفل فيه عن بعض المواد، فالشاي مثلاً يُقدم بكأس بلاستيكي والقهوة بفنجان كرتون، وهذه كلها تضاف إلى أجور العمال وثمن الغاز والكهرباء، وهذا يستدعي دراسة أسعار خدمات المقاصف مرة أخرى وتثبيتها بما يتناسب مع المستثمر والطلاب.
بينما يؤكد مستثمر آخر أن القائمة الموضوعة من قبل المعنيين في مديرية المقاصف في جامعة دمشق باتت قديمة وبحاجة إلى تعديل فسعر كأس الشاي 150 ليرة بينما نراها في مقصف آخر بـ 200 ليرة، وهذا يُعرضنا للخسارة وعدم القدرة على تغطية أجور عمالنا.
المهندس جابر قيسانية -رئيس دائرة المقاصف في جامعة دمشق أوضح فيما يخص أسعار المقاصف بقوله: في الفترة الماضية كانت تتم المراقبة حسب الرائج في الأسواق المحلية، مع الأخذ في الحسبان لوائح الأسعار التموينية، وقريباً سوف تصدر لوائح من اللجنة العليا للمقاصف تراعي بالدرجة الأولى مصلحة الطالب وتم اتخاذ مجموعة عقوبات بحق المخالفين، أما الأكشاك خارج الجامعة فتقع مسؤولية مراقبتها على محافظة دمشق، وهي تبيع بأسعار مرتفعة عن أسعار المقاصف الجامعية.
وبالنسبة لتصوير الأوراق أكد المهندس قيسانية أن تصوير الورقة بحدود 7 ليرات على الوجه الواحد وعلى الوجهين تكلفتها 15 ليرة، وهناك بعض الحالات الفردية التي تحدث فيها إشكالات بين الطالب والمستثمر عند تصوير ورقة واحدة، كما تم وضع مقترحات لأسعار ستصدر قريباً بما لا يتعارض مع مصلحة الطالب والعقد المبرم مع المستثمر، وفيما يتعلق بالعقوبات لمن يرفع الأسعار، فقد تم توجيه إنذار أخير لمحل بيع الخضر والفواكه في المدينة الجامعية وإغلاقه لمدة أسبوع نتيجة البيع بسعر زائد ويوجد مقترح لفتح محل آخر يبيع المادة نفسها ما يتيح المنافسة بين المحلين وينعكس إيجاباً على الطلاب، وهناك إغلاق محل لبيع الفلافل مدة أسبوع لمخالفة السعر، وآخر لبيع الألبان والأجبان، والإكسسوارات، إضافة إلى إغلاق مقصفي معهد العلوم المصرفية والمالية ومعهد العلوم التقنية مدة أسبوع.
كما تم إغلاق بعض مراكز التصوير لبيعها «النوط» والمحاضرات، وأيضاً إغلاق مقصف الهندسة الطبية وسحب التعهد من عدد من المستثمرين مثل مركز بيع المعجنات في المدينة الجامعية ومحل الفروج والوجبات السريعة ومحل الألبسة الرياضية، إضافة إلى سحب الاستثمار من المتعهد في مقصف اللغات في تجمع الآداب.
ولدى سؤالنا مدير المقاصف عن سبب بقاء بعض الاستثمارات مغلقة، قال: يوجد بعض الاستثمارات ما زالت مغلقة في تجمع الهمك «السوق التجاري» لعدم التقدم إلى المزاد العلني ولا عن طريق التراضي، وهذه الحال تنطبق على مركز تصوير طب الأسنان ومقصف الهندسة الطبية والهندسة المعلوماتية.