ما هي مادة "بيوتومين" الكيميائية التي يستخدمها داعش بالعراق

ما هي مادة "بيوتومين" الكيميائية التي يستخدمها داعش بالعراق

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢١ أبريل ٢٠١٧

 بعد شد الخناق عليه بدء تنظيم داعش الإرهابي باستخدام صهاريج مفخخة بمواد حارقة لعرقلة تقدم القوات الأمنية في ساحل الموصل الأيمن.
تشبه هذه المفخخات الحمم البركانية لإحتوائها على مادة البيتومين أو ما يعرف بالقار الساخنة جداً والتي تصل إلى مسافات بعيدة، يستخدمها داعش لأول مرة في تنفيذ هجماته، وإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين والعسكريين.
 
والقار مادة عضوية تحتوي على عناصر كيميائية تستخرج من مادة الإسفلتين الموجودة في النفط الخام، يرفض إستخدامها في صناعة المتفجرات وإذا إستخدمت من الممكن أن تعطي وهجا ً حراريا ً عالياً. وهي مادّة سوداء شديدة اللُّزوجة ولها رائحة مميّزة وهي ما يتبقى في قاع برج التقطير عقب تكرير النفط وأثقل منتجات النفط وأعلاها في درجة الغليان.
 
ويحتوي معظم القار على الكبريت، والنحاس والعديد من المعادن الثقيلة مثل النيكل، والفاناديوم، الرصاص، الكروم، الزئبق، وأيضا السيلنيوم، وغيرها من العناصر السامة، وكان يستخدم القار لعزل القوارب وطلاء المباني، كما يستعمل في قذائف المنجنيق في محافظة بابل، وكانت مادة أساسية أيضا في عملية رصف الطرق.
 
ونفقلت "القرطاس نيوز" عن الباحث النووي والخبير الإستراتيجي البروفيسور اللبناني جاسم عجاقة أن "مادة البيتومين أو ما يُعرف بالأسفلت هي عبارة عن مادة لزجة سوداء مثل القطران مؤلّفة من هيدروكربونات يتمّ الحصول عليها بشكل طبيعي أو كمخلفات من التقطير البترولي."
 
وأوضح البروفيسور عجاقة أنها لا تستخدم عادة في المجال العسكري إلا في نطاق رصف الطرقات والمطارات التي تستخدمها الآليات العسكرية، إلا أن هناك بعض "الإرهابيين" الذين يستخدمونها أخيرا ً عبر وضعها في روؤس الصواريخ وفي القنابل المُفخّخة مع غازات وسوائل سامّة بهدف إلحاق أضرار جسدية نتيجة إلصاق المواد السامة بجسد الضحاية البشرية.
 
 أما عن أضرارها على البشر إذا إستخدمت في الأسلحة خلال الحرب، فإن إستخدام مادة البيتومين يترافق مع إستخدام سوائل وغازات سامة أخرى تهدف إلى تعريض جسد الضحية لهذه السموم فترة طويلة، نظراً لإلتصاق هذه المادة بالجسد البشري وصعوبة إنتزاعها، فتترك تداعيات خطرة وقاتلة، خصوصاً وأن بعض أصناف البيتومين يحتوي على مواد مُسرطنة.