زاخاروفا: "الخدع" في جنيف ستؤثر سلبا على العملية السياسية في سورية

زاخاروفا: "الخدع" في جنيف ستؤثر سلبا على العملية السياسية في سورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٢ فبراير ٢٠١٧

 حذرت وزارة الخارجية الروسية من أي محاولات للخداع في سياق المفاوضات السورية القادمة في جنيف، مؤكدة أن ذلك سيؤثر سلبا على العملية السياسية.

وقالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، خلال مؤتمرها الصحفي، الأربعاء 22 فبراير/شباط: "أي محاولات للخداع في مجال ما بهدف تحقيق مصالح من لا يروق لهم السلام في سوريا ووحدتها، ستؤثر سلبا على العملية السياسية فيما يخص استقرارها ونتائجها".

وتابعت زاخاروفا أن الشرط الضروري لنجاح الحوار في جنيف، يكمن في ضمان طابع واسع التمثيل لوفد المعارضة السورية وفق مقتضيات القرار الدولي رقم 2254.

واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن التجربة الإيجابية التي حققتها المفاوضات السورية في أستانا ستساهم في المستقبل في دعم العملية السياسية.

كما أكدت زاخاروفا أن سيرغي فيرشينين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيمثل روسيا في مفاوضات جنيف التي تنطلق الخميس 23 فبراير/شباط، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين  سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقا.

زاخاروفا: "تحرير الشام" تخطط لإنشاء دولة إسلامية ثانية بسوريا

عبرت موسكو عن قلقها البالغ من خطط هيئة "تحرير الشام" لإقامة "دولة إسلامية" جديدة في جنوب ريف إدلب وشمال ريف حماة بسوريا.

وذكرت زاخاروفا أن مثل هذه "الدولة" في حال قيامها، ستصبح الثانية بعد دولة "داعش" في الرقة.

وتابعت قائلة: "مثل هذا الكيان الذي من المخطط إقامته تحت عباءة الإسلام، على الرغم من أن الجميع يدركون أن هذه المحاولات لا علاقة بها بالإسلام الحقيقي، من شأنه أن يصبح معقلا جديدا لمروجي الإرهاب والعنف".

وذكّرت الدبلوماسية الروسية بأن الوضع الميداني في سوريا ما زال صعبا للغاية، ولاسيما في أرياف حلب وحمص ودرعا، حيث لا تتوقف الفصائل المنضوية تحت لواء هيئة "تحرير الشام" التي يقودها تنظيم "جبهة النصرة"، عن مهاجمة مواقع الجيش السوري في أحياء المدينة.

وكان أبو علي الشامي القيادي في "هيئة تحرير الشام" قد وصف تشكيل الجبهة بأنه جاء "خداعا لروسيا والعالم" من خلال اندماج فصائل إسلاموية مع أخرى معتدلة، معتبرا أن روسيا والتحالف الدولي لن يتمكنا من استهداف التحالف الجديد.

موسكو: سنسلم الأمم المتحدة معلومات حول عمليات القتل والتعذيب في سوريا

كما كشفت زاخاروفا أن العسكريين الروس في سوريا جمعوا كميات هائلة من الأدلة حول عمليات القتل والتعذيب التي ارتكبها الإرهابيون.

وأوضحت أن خبراء إزالة الألغام الروس الذين عملوا في حلب السورية، وثقوا العثور على مقابر جماعية فيها جثث لعسكريين سوريين، وعناصر من القوات الرديفة، ومدنيين من السكان المحليين، وتحمل العديد من تلك الجثث آثار التعذيب، كما تمت تصفية الكثيرين بطلقات نارية في الرأس. وفي هذا السياق أشارت زاخاروفا إلى العثور على جثث رجال بملابس مدنية في قبو منزل بحي الكلاسة، وذلك أثناء تطهير المنطقة من المتفجرات.

وأضافت الدبلوماسية أن الخبراء الروس وثقوا أيضا تفخيخ بوابات مبان سكنية ومنشآت حيوية في الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

المصدر: وكالات