موسكو تدعو لدعم الحوار الوطني وتشيد بجهود إيطاليا في تسوية الأزمة الليبية

موسكو تدعو لدعم الحوار الوطني وتشيد بجهود إيطاليا في تسوية الأزمة الليبية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٧ مارس ٢٠١٧

  أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تعارض دعم أحد أطراف النزاع في ليبيا وتدعو إلى دعم الحوار الوطني هناك، معربا عن ارتياحه بأن المجتمع الدولي أدرك ذلك.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في موسكو: "كانت هناك اختلافات معينة بين القوى الخارجية حول دعم الأطراف في ليبيا. وروسيا لم تشكك في ذلك أبدا. وكنا ندعو دائما إلى ضرورة إقناع الليبيين الذين يؤثرون في الوضع على الأرض بالجلوس حول طاولة واحدة للمفاوضات. ونحن مرتاحون إلى أن فهم ذلك يتوسع".

وأضاف أن موسكو دعت منذ بداية الأزمة الليبية إلى أن يقرر الليبيون بأنفسهم مصير بلادهم، قائلا إن تحقيق ذلك يتطلب "التوقف عن تشجيع طرابلس وتحريضها ضد طبرق أو العكس".

كما أشار لافروف إلى أن روسيا ترحب بجهود إيطاليا في تسوية الأزمة الليبية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي أنه يؤيد ضرورة الحوار الوطني في ليبيا من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد، مشيرا إلى أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لمشكلة تدفق اللاجئين من ليبيا وقضايا الأمن عموما. كما أكد ألفانو ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا دون تمزيق هذا البلد العربي.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي إن هناك العديد من القوى الموجودة على الأرض في سوريا، بما فيها تلك التي تنسق خطواتها مع الحكومة السورية وغيرها التي لا تفعل ذلك، إلا أنه أكد أن المعيار الرئيسي لعمليات تلك القوى في سوريا يتمثل في مكافحة الإرهاب.

وأكد أن موسكو ترحب بكل ما يساعد على مكافحة إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة"، بما في ذلك بجهود الأكراد والقوات الخاصة الأمريكية في الرقة السورية، داعيا، في الوقت ذاته، إلى توحيد الجهود الدولية في هذا المجال وتنسيق هذه الجهود مع دمشق.

وبشأن الوضع في الموصل، أعرب الوزير الروسي عن استغرابه من خطوات الولايات المتحدة في هذه المدينة، والتي أدت إلى سقوط أكثر من 200 قتيل بين المدنيين يوم 17/03/2017، مضيفا أن موسكو دعت إلى إجراء جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول مقتل المدنيين في الموصل نتيجة خطوات الأمريكيين.
وأكد لافروف أن موسكو بالطبع تدعم تحرير الموصل من الإرهابيين، إلا أنها تدعو إلى القيام بـ"خطوات دقيقة" لتحقيق ذلك، مذكرا بأن روسيا سعت أثناء عملية تحرير حلب السورية من المسلحين إلى تخفيف معاناة المدنيين من خلال فتح ممرات إنسانية لإخراج الناس من المدينة.