هجوم سعودي حاقد ضد الرئيس عون!

هجوم سعودي حاقد ضد الرئيس عون!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٩ مايو ٢٠١٧

 يوم زار رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون السعودية خلال الشهر الأول من العام 2017، عبّر الملك السعودي عن "ثقته" بعون وبقدرته على قيادة لبنان إلى "بر الأمان والإستقرار."
لكن سرعان ما تبدّلت النظرة السعودية لعون، إذ برز في الأيام الأخيرة هجوم إعلامي سعودي غير مسبوق على الرئيس اللبناني وإطلاق الأوصاف القاسية عليه ك"السفاح" و"الماكر" و" متعدد المرجعيات الذي ينقل البارودة من كتف الى آخر."
 
ومع العلم أنه من غير المسموح للإعلام السعودي التعرض لأي شخصية دون الحصول على موافقة ضمنية من السلطات الرسمية، بيّنت جريدة "عكاظ" السعودية حقداً كبيراً على الرئيس عون في مقال نشرته يوم الجمعة الماضي أثبت أن السعودية كانت تراهن على أن عون سيكزن وكيلاً لأعمالها ومصالحها السياسية في لبنان أسوة بسلفه إلا أنها خسرت رهانها.
 
وكانت الجريدة السعودية وصفت في مقالها الذي أدرجته تحت عنوان " عون متعدد المرجعيات لا يعيش خارج الحاضنة" الرئيس عون بأنه "رجل هش لكنه ماكر، مسيرته العسكرية قامت دائماً على وجود حاضنة تقف الى جانبه". وأضافت أنه "قائد الجيش السابق الذي أدخل الجيش السوري الى قصر بعبدا ووزارة الدفاع، وأدخل من البوابة الأخرى عام 1982 الجيش الاسرائيلي الى مقر البرلمان اللبناني". كما ذكّرت «بالحروب الدامية دارت بين الطوائف من العام 1988 الى العام 1990 وكان عون أبرز السفاحين فيها"، وسألت: "هل تغيّر الرجل حتى يصبح رئيساً للجمهورية؟."
 
أما صحيفة "الوطن" فأوردت مقالاٌ آخر تحت عنوان " تنصّل يؤكد تحكّم حزب الله بالقرار اللبناني" أشارت فيه إلى أن " السعوديين بنوا آمالاً على الفصل بين موقف رئيس الجمهورية اللبنانية أياً كان اسمه وبين كلام حزب الله، خصوصاً أن ذلك تمّ بعد وضع عون ضمانته الشخصية في هذا الموضوع."
 
وبحسب مراقبون، الأمر لا يتعلّق بإعلان الرياض أنما ب"إخلال الرئيس عون بالضمانات التي قدمها للملك عند زيارته للسعودية في ما يخص حماية السعودية من أي تعرّض من قبل أي مكون سياسي لبناني. وجاء صمت الرئيس عون على الخطاب الهجومي ضد السعودية، الذي جاء على لسان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله نهار الخميس الماضي، بمثابتة الفتيل الذي أشعل النار السعودية ضد عون.

والهجوم السعودي على "التيار الوطني الحر" كان قد بدأ بحجب موقع tayyar.org عن متابعيه بكافة الأراضي السعودية إسوة بما فعلت مع قناة المنار وموقعها وقناة الجزيرة قبل سنوات. ولا بد من أن هذا الهجوم ليس إلا دليلاً على أن للبنان رئيس قوي قادر على مواجهة السعودية للحفاظ على استقرار الوضع اللبناني الداخلي وعدم السماح للتدخلات الخارجية بالتأثير عليه كما جرت العادة سابقاً.