جرود عرسال...ساعة الحسم دقت

جرود عرسال...ساعة الحسم دقت

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٢ يوليو ٢٠١٧

 تنذر آخر المستجدات بقرب زوال التوتر المحيط بجرود عرسال اللبنانية التي بقيت لسنوات قضية خلافية إضافية في كوم التناقضات الداخلية اللبنانية التي عمّقتها الأزمة السورية واللاجئون.

ويجمع المراقبون في ضوء عملية الجيش اللبناني الناجحة والتي خلصت إلى تصفية مطلوبين سوريين اثنين بتهم الإرهاب، واعتقال ثلاثة مشبوهين وضبط أسلحة وعبوات تكفي لتدمير عرسال بأكملها، على أن قضية عرسال قد وضعت على نار المعاجلة، وأن إزالة التوتر المحيط بها وتطهيرها من العناصر الإرهابية باتت قاب قوسين أو أدنى.

فعملية الجيش، جاءت بمباركة من رئاسة الوزراء اللبنانية وتيار المستقبل بعد جدل احتدم بين اللبنانيين حول سبل معالجة قضية اللاجئين السوريين، وتصنيف العناصر المسلحة المندسة في صفوفهم بين هدامة إجرامية تصطاد في الماء العكر، وبناءة مضطهدة تريد لسوريا النعيم والرخاء بتغيير مسلح.

دعم رئاسة الوزراء اللبنانية لعملية الجيش التي طالما طالب بها حزب الله وتوعد هو بشنها، تمثل مؤشرا يلمس فيه البعض نذير حل عاجل لأزمة عرسال واللاجئين وغيرها في لبنان، لاسيما في ضوء إشادة حزب الله بالجيش وعمليته، وتأكيده أن الحديث عن عرسال بعد عملية الجيش "سوف يكون الأخير من نوعه"، في إشارة لقرب ساعة الحسم هناك.

وبعملية الجيش أيضا، يجمع فريق عريض من المراقبين على قرب الحل، باعتبار أن إعطاء الضوء الأخضر للجيش، وفتح الطريق أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، يرجّح احتمال تجاوز شرط تنسيق عودة اللاجئين مع الأمم المتحدة لا مع الحكومة السورية، لاسيما في ضوء الأنباء المتوالية من عرسال عن قرب مغادرة 500 لاجئ سوري عائدين إلى عسال الورد السورية المجاورة.

ورغم التحركات على الأرض التي تبعث الأمل في قرب الحل، فلا يزال الجدل في قاعات الساسة اللبنانيين محتدما بين متمسكين بالتنسيق مع الأمم المتحدة ممثلين بـ"كتلة المستقبل"، وآخرين يربطون بين النازحين والإرهاب ممثلين بـ"تكتل الإصلاح والتغيير" الذي يستعجل في ضرورة ترحيل اللاجئين وفقا للقوانين اللبنانية بلا انتظار أمم متحدة أو حكومة سورية، ولاسيما بعد اتفاق المناطق الآمنة الست في سوريا.

 حزب الله من جهته، شدد في كلمة حسن نصرالله التي أعقبت عملية الجيش، على ضرورة  التنسيق مع الحكومة السورية في ملف النازحين وأوضح أن الحكومة السورية ليست بحاجة إلى شرعية تضفيها عليها أطراف لبنانية إذا نظمت المفاوضات حول النازحين، آملا في "ألا تفكر قيادات "تيار المستقبل" بأن وجود النازحين من شأنه حصول لبنان على المساعدات".