كلينتون تصف ترامب بالقذر وعاشق مضايقة النساء

كلينتون تصف ترامب بالقذر وعاشق مضايقة النساء

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ أغسطس ٢٠١٧

وصفت المرشحة الديموقراطية السابقة في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه «شخص قذر».
وأتى هذا الوصف في كتابها الذي سيصدر في 12 أيلول في الولايات المتحدة تحت عنوان «وات هابند» (ماذا حصل)؟.
وروت كلينتون في مقطعين من الكتاب نشرتهما قناة «ام اس ان بي سي» كيف تعامل معها ترامب خلال مناظرة تلفزيونية العام الفائت خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
وكتبت هيلاري في كتابها: «كنا على المسرح وكان يطاردني أينما أذهب وينظر إليَ في عيني ويكشر في وجهي... كان ذلك مزعجا إلى حد كبير».
وأضافت «ماذا كنتم ستفعلون لو كنتم مكاني؟ هل ستبقون هادئين ومبتسمين (...) أم ستنظرون إليه في عينيه وتقولون له بصوت عال تراجع أيها الشخص القذر، ابتعد.. أعلم بأنك تعشق مضايقة النساء لكنك لن تضايقني، تراجع!».

 ميركل: يجب احترام ترامب


فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه يجب إظهار الاحترام اللازم للرئيس الأميركي دونالد ترامب لأنه يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة على الرغم من أنها قد تختلف معه بشأن قضايا سياسية.
وقالت ميركل في لقاء مع صحيفة هاندلسبلات «على سبيل المثال رئيس الولايات المتحدة، مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر فإنني أعلم أنه فاز في انتخابات صعبة. لم يقدم له الفوز على طبق من فضة».
ويعتبر منافس ميركل مرشح الحزب الديموقراطي الاشتراكي مارتن شولتس أكثر انتقادا لترامب من المستشارة الألمانية إذ أشار إلى الرئيس الأميركي قائلا «هذا الرجل غير المسؤول الموجود في البيت الأبيض».
لكن ميركل اكدت إن برلين لن تقف «تلقائيا» بجانب واشنطن، في حال اندلاع نزاع مسلح مع بيونغ يانغ.
كما اتخذ الكونغرس قرارات ضد ترامب بشأن محاولاته لتحسين العلاقة مع موسكو وسيصبح لزاما على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إخطار الكونغرس قبل إنشاء وحدة أميركية روسية مشتركة للأمن الإلكتروني وهي فكرة واجهت انتقادات من كل الأطياف السياسية بموجب مشروع قانون يُناقش في الكونغرس.
وكان ترامب قد قال على تويتر الشهر الماضي إنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء «وحدة منيعة للأمن الإلكتروني» لمعالجة قضايا مثل خطر التدخل الإلكتروني في الانتخابات لكنه تراجع عنها.

  ترامب يهاجم الإعلام


بدوره، وجه ترامب انتقادات شديدة ضد وسائل الإعلام الأميركية، واتهمها بعدم النزاهة وتلفيق الأخبار والدعاية لمجموعات الكراهية، وذلك في أول تجمع حاشد يحضره بعد أحداث العنف العنصرية بولاية فرجينيا قبل نحو أسبوعين.
وقال ترامب في خطاب  أمام حشد جماهيري من مناصريه بمدينة فينيكس في ولاية أريزونا «إني أدنت جميع الأطراف التي تورطت في تلك الأحداث إلا أن وسائل الإعلام لم تنشر تصريحاتي المنتقدة للعنف والعنصرية». ووصف العاملين فيها بأنهم «غير صادقين على الإطلاق، وسيئون للغاية».
وأضاف ترامب «حان الوقت لفضح أكاذيب وسائل الإعلام الزائفة، والوقوف في وجه محاولات تقسيم المجتمع»، مشددا في الوقت ذاته على أنه لن يتراجع أيضا عن سياساته.
وشهدت مدينة فينيكس مظاهرات معارضة لترامب ألقى خلالها محتجون الحجارة والزجاجات خارج مركز المؤتمرات الذي كان ترمب يتحدث فيه، واستخدمت الشرطة غاز الفلفل لتفريقها.
وفي 12 آب الجاري قتلت امرأة (32 عاما) وأصيب 19 آخرون عندما دعس رجل بسيارة مجموعة كانت تحتج على مسيرة لعنصريين من القوميين البيض والنازيين الجدد في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، في حين أصيب 15 آخرون بمناوشات بين الجانبين.

 تفتيش المواقع العسكرية الايرانية


اما في شأن الاتفاق النووي مع ايران وتهديدات ترامب باعادة النظر بالاتفاق، فقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تريد أن تعرف ما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم تفتيش مواقع عسكرية إيرانية للتأكد من التزام طهران باتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2005.
والتقت هيلي مع مسؤولي الوكالة في فيينا  لبحث ما وصفته بمهمة لتقصي الحقائق تمثل جزءا من مراجعة الرئيس دونالد ترامب للاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات عنها.
وقالت هيلي «إذا نظرتم الى سلوك إيران في الماضي ما سترونه هو أفعال مستترة في المواقع العسكرية، في الجامعات، أشياء من هذا القبيل. توجد بالفعل مشكلات في هذه المواقع ثم هل سيضمون ذلك إلى ما سيفحصونه للتأكد من عدم وجود مثل هذه المشكلات؟ لديهم سلطة فحص المواقع العسكرية الآن . لديهم سلطة فحص أي مواقع مريبة الآن، كل ما في الأمر هل هم يفعلون ذلك؟»
وقالت إنها ستسافر إلى فيينا لتطرح هذه الأسئلة وليس لدفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى فعل أي شيء.
ورفضت السلطات العليا الإيرانية بشكل قاطع منح المفتشين الدوليين إذنا بدخول المواقع العسكرية الإيرانية وأبلغ مسؤولون إيرانيون بأن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقالت هيلي «لماذا يقولون هذا إذا كانوا يقولون أنه ليس لديهم أي شيء يخفونه؟ لماذا لا يسمحوا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالذهاب إلى هناك؟»
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله الثلاثاء إن إيران يمكن أن تستأنف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في غضون خمسة أيام إذا أُلغي الاتفاق النووي.
وقالت هيلي إن بعض الأسئلة التي تدور في ذهنها هي» هل تفحصون كل شيء؟ هل تفتشون تلك الأماكن التي شهدت نشاطا سريا في الماضي؟ هل لديكم القدرة على الدخول لتلك المناطق؟ أو تواجهون تعطيلا؟ هل تُمنعون من تلك الأمور؟»
وبموجب القانون الأميركي يجب أن تخطر وزارة الخارجية الكونغرس كل 90 يوما بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي. ويحل الموعد النهائي التالي في تشرين الأول وقال ترامب إنه يعتقد أنه بحلول ذلك الوقت ستعلن الولايات المتحدة عدم التزام إيران بالاتفاق.
وقالت هيلي «لا نعرف ما إذا كان سيصدق أو لا يصدق على الاتفاق «. وأضافت إنها سترفع تقريرا لترامب وفريق الأمن القومي.
ويرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن الاتفاق النووي الإيراني «أحد أهم الإنجازات الديبلوماسية في بحثنا عن السلام والاستقرار». وقال للصحفيين «على كل الأطراف المعنية بذل قصارى جهدها لحماية ودعم هذا الاتفاق».