«قسد» أجبرت المدنيين على الخروج بمسيرة دعماً لأوجلان … أحزاب كردية تدعو لتوحيد صفوفها قبل التفاوض مع الحكومة

«قسد» أجبرت المدنيين على الخروج بمسيرة دعماً لأوجلان … أحزاب كردية تدعو لتوحيد صفوفها قبل التفاوض مع الحكومة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٨ أكتوبر ٢٠١٧

دعت أحزاب كردية في سورية إلى توحيد صفوفها قبل المشاركة في مفاوضات مع الحكومة السورية. وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، في تصريحات له الشهر الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سورية أمر «قابل للتفاوض والحوار» في حال إنشائها في إطار حدود الدولة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أعلن «التحالف الوطني الكردي» أن الحكومة السورية والأطراف الأخرى تريد إجراء مفاوضات مع الأطراف التي تملك القوة في المناطق التي تسيطر عليها الأكراد في سورية، مشترطاً على الأطراف السياسية إنهاء المشاكل فيما بينها، والمشاركة معا في المفاوضات مع الحكومة السورية.
وفي هذا السياق قال عضو الأمانة العامة لــ«المجلس الوطني الكردي»، أحمد عجة، إنه ما لم تكن الأطراف الكردية في سورية صوتاً واحداً، والمفاوضات بإشراف دولي، فلن تكون هناك أي نتائج.
من جانبه اعتبر القيادي في «حزب اليسار الديمقراطي»، فاضل موسى، والذي ينضوي حزبه تحت مظلة ما تسمى «الإدارة الذاتية»، أن على الحكومة السورية الاعتراف بـ«الإدارة الذاتية» قبل أن يتفاوض معها. من جهته قال القيادي في «الحزب الديمقراطي التقدمي»، حسن جنكو: «إنه في حال شارك طرف سياسي واحد فقط في المفاوضات، فسيكون موقفه ضعيفاً، لذلك يجب أن تشارك جميع الأطراف معاً».
يذكر أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال شرقي البلاد، أكدت قبل أيام رغبتها «الإيجابية» في التفاوض مع الحكومة السورية حول مسألة «الإدارة الذاتية».
واعتبرت المنسقية العامة لما يسمى «الإدارة الذاتية» في بيان نشر الجمعة الماضي أن التصريح الأخير للمعلم «خطوة إيجابية»، وأكدت رغبتها «الإيجابية» في التفاوض.
وجاء في البيان: أن «الرغبة ليست إلا للتأكيد على مقارباتنا السابقة والحالية والمستقبلية الهادفة إلى أن تكون سورية المستقبل متوسعة على جميع شعوب ومكونات وثقافات سورية بمختلف عقائدها وانتماءاتها الأولية».
وأشارت «الإدارة الذاتية» إلى أن «الحل السياسي لا يزال يفرض نفسه كحل وحيد للأزمة السورية كونه يضع حداً للمأساة السورية، ويفسح المجال أمام جميع مكونات المجتمع لتقوم بدورها المطلوب في سورية المستقبل على أسس ديمقراطية».
في المقابل، كان الرئيس السابق لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم يطمع بأكثر من «الإدارة الذاتية»، وأشار حينها في تصريحات، إلى أن «ذلك لا يكفي»، وشدد على أن الأكراد ومن قاتلوا إلى جانبهم في «منبج والرقة والطبقة» قاتلوا من أجل «النظام الفدرالي الديمقراطي».
وفي سياق آخر، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أجبرت القوى الكردية في عدة مناطق خاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري، المدنيين على الخروج بمظاهرات دعماً للزعيم الكردي عبد اللـه أوجلان، مؤسس «حزب العمال الكردستاني PKK»، المعتقل منذ 18 عاماً في تركيا، مطالبةً بالكشف عن حالته الصحية.
وأفاد الناطق باسم «حملة الرقة تذبح بصمت» محمد الصالح، بأن «العناصر الكردية ضمن قسد أجبروا المدنيين الاثنين في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة على الخروج بمسيرة دعماً لأوجلان»، بحسب وصفه.
وتجمع الآلاف من أهالي منطقة الجزيرة، وآخرون في ريف الرقة وبالمناطق التابعة لــ«قسد»، رافعين صورة أوجلان.
وطالب المشاركون بالإفراج عن أوجلان، المحكوم بالإعدام منذ عام 1999، والكشف عن حالته الصحية مع ورود تقارير عن تراجعها.
من جهته سيّر حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي مسيرات مركزية بمناطق سيطرته في مدينتي عفرين وعين العرب بريف حلب وفي مدينة عامودا شمال الحسكة للتضامن مع أوجلان، بعد ورود أنباء عن تدهور وضعه الصحي في سجنه بتركيا.