اشتباكات بين الشرطة وإسلاميين في باكستان والجيش يلتزم الصمت

اشتباكات بين الشرطة وإسلاميين في باكستان والجيش يلتزم الصمت

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧

قالت الشرطة الباكستانية، إن نشطاء تابعين لحزب إسلامي اشتبكوا مع قوات الأمن، لليوم الثاني على مشارف العاصمة إسلام آباد فأحرقوا سيارات قبل أن ينسحبوا إلى مخيم اعتصام أقاموه قبل أكثر من أسبوعين.

على الرغم من أن الحكومة المدنية أمرت الجيش مساء أمس السبت، بتقديم المساعدة لاستعادة النظام قال شهود إنهم لم يروا أي قوات عسكرية في المنطقة المحيطة بمخيم الاعتصام في فيض آباد على مشارف العاصمة.

ولم يرد المركز الصحفي للجيش على أسئلة عن الأمر الذي أصدرته الحكومة.


حافلة شرطة مدمرة في باكستان

 

وذكرت تقارير إعلامية أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا أمس السبت، عندما حاول عدة آلاف من الشرطة وقوات الأمن فض اعتصام متشددين أغلقوا الطريق الرئيسي إلى العاصمة مطالبين بإقالة وزير القانون والعدل لاتهامهم له بالتجديف.
 

مؤيدي حركة لبيك في باكستان


وذكرت مستشفيات أن ما يربو على 150 شخصا أصيبوا في اشتباكات أمس وقال مفتش الشرطة أمير نيازي إن 80 من أفراد قوات الأمن بين الضحايا. ولم تتمكن رويترز من التأكد من سقوط أي قتلى.
وتصاعد الدخان، صباح اليوم الأحد، من حطام محترق لسيارة وثلاث دراجات نارية قرب مخيم الاعتصام حيث يحتشد آلاف من أعضاء "حركة لبيك" الباكستانية تحديا للسلطات.

وساد الترقب المنطقة بعد اشتباكات دارت في الصباح الباكر. وقال ضباط إن قوات الأمن التي لم تشارك في مواجهات أمس هي المسؤولة عن العمليات اليوم الأحد.
وقال الكولونيل بلال قائد قوات الأمن في الموقع "لم نتلق أوامر بعد بشن عملية. سنتصرف وفقا لما تأمرنا الحكومة به… طوقنا المحتجين من كل الجهات. يمكننا التحرك عندما تصدر لنا الحكومة الأوامر".

 

الشرطة تطلق الغاز المسال على المتظاهرين في باكستان


هذا ويغلق نشطاء "حركة لبيك" الباكستانية الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة منذ أسبوعين ويتهمون وزير القانون بالتجديف بسبب تعديل في صياغة قانون الانتخابات ويطالبون بإقالته واعتقاله.
وقال إعجاز أشرفي المتحدث باسم حزب "حركة لبيك" الباكستانية لـ"رويترز" أمس السبت "نحن آلاف. لن نرحل. سنقاتل حتى النهاية".

وتعد الحركة، التي يقودها رجل الدين كاظم حسين رضوي، إحدى الحركتين السياسيتين المتشددتين صعد نجمهما على الساحة في الأشهر القليلة الماضية.
وحققت الحركة، التي تدافع عن قوانين التجديف الصارمة في البلاد، نتيجة قوية مفاجئة إذ حصلت على ستة بالمئة و7.6 بالمئة من الأصوات في عمليتين انتخابيتين فرعيتين أجريتا في الآونة الأخيرة.

 

الشرطة خلال الاشتباكات مع المتظاهرين في باكستان

وعلى الرغم من أن فوز الأحزاب الإسلامية بالأغلبية غير مرجح فإنها قد تلعب دورا بارزا في انتخابات يجب أن تجرى بحلول صيف العام المقبل.

وولدت "حركة لبيك" الباكستانية من رحم حركة احتجاجية مؤيدة لممتاز قدري وهو حارس شخصي لحاكم إقليم البنجاب قام بقتل الحاكم في 2011 بسبب دعوته لإصلاح القوانين الصارمة ضد التجديف. ووصف رضوي زعيم الحركة قدري الذي أعدم العام الماضي بأنه "بطل".