عباس يتجاهل الأطر القيادية منذ قرار ترامب حول القدس
أخبار عربية ودولية
الأحد، ١٠ ديسمبر ٢٠١٧
ويقول الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري" إن الموقف الفلسطيني من المفترض أن يشكل الرافعة للموقف العربي والإسلامي والدولي المناهض للموقف الأمريكي لكن ذلك لا يحدث حتى الآن بسبب الموقف الرسمي الفلسطيني".
ويشدد المصري على أن "حالة الانتظار التي تتسم بها القيادة الفلسطينية ليست حكيمة ومن الغريب أنه لم يتم عقد أي اجتماع قيادي فلسطيني حتى الآن".
ويشير إلى "أن عباس كان على علم بقرار ترامب قبل يوم من إعلانه وكان يفترض عقد قيادي فلسطيني عاجل لبحث الرد الفلسطيني وأن تظل القيادة في حالة اجتماع دائمة".
وحول إن كانت الخيارات منعدمة لدى عباس، ينبه المصري إلى "أنه من الخطأ تماما القول إنه لا توجد خيارات لدى الفلسطينيين، مضيفا "أي قيادة لا يوجد لديها خيارات عليها التنحي لأن الخيارات تبنى ولا تهبط من السماء".
ويتابع "من لديه شعب مثل الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ أكثر من مائة عام وفي كل محطة يثبت أن مصمم على الكفاح على استعادة حقوقه مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات لا يمكن القبول أن يقف عاجزا ولا تكون لديه خيارات".
ويعتبر المصري أن عباس يريد تجميع المعلومات واستقصاء التوصل إلى مخرج لأزمة قرار ترامب "لأنه لا يزال غير مقتنع بالخروج من مربع التسوية رغم أنها من الناحية العملية تعيش في العناية المشددة منذ العام 2000 ".
ويضيف أن "قرار ترامب أطلق رصاصة الرحمة على عملية التسوية وحولها إلى ميتة بانتظار دفنها فقط والمشكلة ليست أن الوسيط غير نزيه بل كل أركان عملية التسوية تم بنائها على اختلالات واضحة وبدون مرجعية سياسية ملزمة ولا يوجد إطار دولي فاعل لإنجاحها".
ويختم المصري بأن على عباس إجراء مراجعة شاملة لنهجه المقتصر على عملية التسوية الفاشلة والبحث عن عملية سياسية وهذا لا يتم من خلال البحث عن وسيط جديد ولا يمكن بدون الاعتماد على عوامل القوة الداخلية.