روسيا مستعدة لتقديم منصة للحوار بين الحكومة الأفغانية والمعارضة المسلحة

روسيا مستعدة لتقديم منصة للحوار بين الحكومة الأفغانية والمعارضة المسلحة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٧

أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أن روسيا تدعو لبدء الحوار المباشر بين سلطات كابول والمعارضة الأفغانية المسلحة، ومستعدة لتقديم ساحة موسكو من أجل ذلك.
 وقال كابولوف في مقابلة مع "سبوتنيك": "نحن نود أن تبدأ حكومة أفغانستان في نهاية المطاف حوارا بناءا مع ممثلي المعارضة المسلحة بشروط مقبولة للجانبين… ونحن نؤكد استعدادنا لتقديم منصة موسكو لذلك".

كما أشار الى أن موسكو مستعدة "لتوحيد الجهود مع الولايات المتحدة والعمل معا للتسوية في أفغانستان".

ويرى أن "الظروف للتعاون المتكامل مع الولايات المتحدة لم تنضج بعد، وذلك مرتبط في المقام الأول بالأنهج المختلفة مبدئيا إزاء التسوية في أفغانستان… سعي واشنطن لحل المسألة عسكريا يؤدي فقط لتصعيد النزاع".

وحذر مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، أن تنظيم "داعش" الإرهابي عزز قدراته في أفغانستان، مؤكدا أن البيانات الروسية تشير إلى أن عدد مسلحيه تجاوز 10 ألف شخص.

وقال كابولوف: "روسيا كانت بين الأوائل الذين دقوا ناقوس الخطر بشأن ظهور "داعش" في أفغانستان… خلال الفترة الأخيرة تمكن "داعش" من تعزيز قدراته في الدولة، بحسب معلوماتنا، فإن عدد أفراد المجموعة تجاوز 10 ألف شخص ويستمر في الارتفاع، خاصة على حساب المسلحين الذين حصلوا على خبرة قتالية في سوريا والعراق".

وأكد مبعوث الرئيس الروسي، أنه لا توجد أية أدلة على دعم روسيا لحركة "طالبان" المتطرفة في أفغانستان.

وقال كابولوف: "لقد ردينا على مستويات مختلفة على كافة محاولات اتهام روسيا بتقديم دعم مزعوم لطالبان، لم يقدم لنا أحد أية أدلة، وذلك لعدم وجودها".

هذا وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق أن روسيا تبدي اهتماما في تطوير التعاون مع أفغانستان في مجال الأمن والاقتصاد والمجال الإنساني بالإضافة إلى دعم جهود القيادة الأفغانية لتعزيز استقرار الوضع في البلاد.

ويذكر أن روسيا بدأت في الآونة الأخيرة بمساعي التنسيق مع البلدان الإقليمية، لتحريك عملية السلام المتجمدة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حيث استضافت محادثات حول الوضع في أفغانستان شاركت فيها الصين والهند وإيران وباكستان، بالإضافة إلى أفغانستان.