القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية ضد مجموعات مسلحة تعرف بـ"الرايات البيضاء" في محافظة صلاح الدين

القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية ضد مجموعات مسلحة تعرف بـ"الرايات البيضاء" في محافظة صلاح الدين

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٧ فبراير ٢٠١٨

بدأت القوات العراقية عملية عسكرية ضد مجموعات مسلحة تعرف بـ"الرايات البيضاء" في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد. وقامت القوات العراقية المشتركة بتحرير عدة مناطق وسيطرت على مقار وأنفاق تابعة لجماعة "الرايات البيضاء" في جبال القضاء بمحافظة صلاح الدين وفقاً لـ"آر تي".
 
وظهرت "الرايات البيض" أواخر العام الماضي على خلفية الأزمة بين بغداد وأربيل بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.
 
ويتحدث مسؤولون عراقيون منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن نشاط تلك المجموعة "الرايات البيضاء" متهمين قوات البيشمركة بالتغاضي عنها وفقاً لصحيفة "اليوم" السعودية التي أشارت إلى أن قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يارالله كشف عن اتفاق مع البيشمركة لإطلاق عملية أمنية بين خطي الدفاع لقوات الأمن الكردية والقوات العراقية للبحث عن أصحاب "الرايات البيضاء".
 
وقال إعلام "الحشد الشعبي" إن القوات المشتركة قامت بعمليات تأمين وتطهير مناطق شرق قضاء طوزخورماتو مشيراً إلى أن القوات انطلقت من خمسة محاور للقضاء على المجموعات المسلحة وبقايا فلول "داعش" وتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، وفقاً لـ"آر تي".
 
وتحمل المجموعات المسلحة رايات بيضاء يتوسطها صورة أسد وتنشط في محافظة صلاح الدين وخاصة في قضاء طوزخرماتو وفقا لقناة "السومارية نيوز" التي أشارت إلى أن عدد عناصرها يتراوح بين 500 إلى 1500 مسلح وأن عمليات القصف التي تقوم بها أدت إلى نزوح 50 ألف شخص.
 
وتبعد طوزخورماتو 70 كيلومتراً عن كركوك ويوجد فيها أكثر من مئة ألف نسمة من الأكراد والتركمان والعرب وكانت خاضعة لسيطرة مشتركة من قوات البشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي.
 
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي أشارت قناة "السومرية نيوز" إلى مطالبة حيدر الفوادي النائب عن التحالف الوطني إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة المحصورة بين قضائي طوزخرماتو و داقوق وأن يعمل الأكراد على إنهاء جماعة "الرايات البيضاء" في تلك المناطق. وكان الخبير العسكري العراقي العميد ضياء الوكيل قال في يناير الماضي إن معركة الموصل ضد تنظيم "داعش" أدت إلى تقسيم الإرهابيين إلى ثلاثة مجموعات الأولى توجهت إلى الحدود والثانية اندست وسط المدنيين والجزء الثالث استمر في القتال وأغلبهم لقي حتفه.
 
ولفت الوكيل إلى أن الجزء الأخطر في ذلك هم من عاد مع المدنيين، مشيراً إلى أن هؤلاء لا توجد عليهم مؤشرات أمنية ويصنفون بأنهم خلايا كامنة وليست نائمة وهم ينتظرون الفرصة للقيام بعمليات عسكرية خاصة أن الصحراء تشكل 55٪ من مساحة العراق.
 
وفي ديسمبر الماضي اتهم جاسم محمد حعفر النائب عن المكون التركماني قادة أكراد بدعم مسلحي "الرايات البيضاء" وفقاً لـ"السومرية نيوز" بينما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر أمنية عراقية في ديسمبر الماضي قولها "إن مسلحي الرايات البيضاء جماعة كردية ظهرت بسبب تعدد الصراعات في محافظة صلاح الدين وأنهم لا ينتمون إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
 
وقال هشام الهاشمي المحلل الأمني في بغداد إنه من المعتقد أن مسلحي "الرايات البيضاء" هم مجموعة من الكرد من عداد الذين نزحوا من مناطق كركوك وطوزخورماتو في أكتوبر/ تشرين الأول عندما سيطرت القوات العراقية على المنطقة مشيراً إلى أنه لا توجد لها أي علاقة بتنظيم "داعش" أو بحكومة إقليم كردستان.
 
وأقر مسؤولون في الجيش العراقي بوجود جماعة "الرايات البيضاء" لكنهم رفضوا التعليق بشأن العناصر التي تتألف منها أو ما يتعلق بقادتها ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كردي قوله: ليس لحكومة كردستان أي علاقة بهذه المجموعة.