«الإنقاذ» اندثرت.. و«حراس الدين» فرع «القاعدة» الجديد في الشمال … أردوغان يتجاهل تأكيدات فرنسية وأميركية بأن القرار 2401 يشمل عفرين

«الإنقاذ» اندثرت.. و«حراس الدين» فرع «القاعدة» الجديد في الشمال … أردوغان يتجاهل تأكيدات فرنسية وأميركية بأن القرار 2401 يشمل عفرين

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١ مارس ٢٠١٨

واصلت تركيا خرقها للقرار الأممي 2401 بوقف الأعمال القتالية في سورية، بمواصلة عدوانها على منطقة عفرين شمال غرب حلب، بل أصرت على أن القرار لا يشملها، بينما كانت مشروعاتها تتقدم في ريفي حلب الغربي وإدلب.
ووفقاً لمصادر أهلية، فإن العدوان التركي قصف منطقة كوتلي وقصطل مقداد وجبل الشيخ خوروز من ناحية بلبل، بينما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء نقلاً عن مصادر مماثلة، أن مدفعية العدوان وصواريخه استهدفا قرية بعدنلي في ناحية المعبطلي ما تسبب بإصابة مدني بجروح بليغة ووقوع دمار في منازل الأهالي وممتلكاتهم، فردت «مجموعات القوات الشعبية بالتعاون مع اللجان الأهلية المدافعة عن عفرين ودمرت آلية عسكرية لقوات النظام التركي ومرتزقته كانت تتحرك في بساتين ناحية بلبل».
بدورها ذكرت مواقع كردية، أن تدمير الآلية تسبب بمقتل 4 عناصر من الجيش التركي وميليشيات مسلحة تتعاون معه في العدوان.
في المقابل، أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول» أمس «تحييد 2184 إرهابياً»، منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في 20 الشهر الماضي، مشددة على استمرار العدوان، بينما أكدت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في بيان لها إفشال محاولات تقدم تركية على محاور قرية قسطل مختار والمعبطلي، وراجو.
سياسياً، رفعت أنقرة من حدة تصريحاتها ضد من انتقد خرقها للقرار 2401، فبعد يوم من تأكيد رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون لنظيره رجب طيب أردوغان هاتفياً أن القرار يشمل عفرين، اتهمت وزارة الخارجية التركية باريس أمس «بتقديم بيان كاذب عن المحادثة، مشيرة وفق وكالة «فرانس برس» إلى أن البيان الفرنسي «يفتقد الصراحة» وارتكبوا خطأ «تضليل الرأي العام».
وفي سيناريو مماثل أصرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس الأوّل على أن القرار ينطبق على عفرين، مقرة بأنه «لا يستثني إلا العمليات مقاتلي تنظيم داعش و«القاعدة» وغيرها من المجموعات الإسلامية المتطرفة»، إلا أن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي وصف تصريحات نويرت «لا أساس لها، وتدل على أنها لم تفهم ما يخصه هذا القرار أو تسعى إلى تشويهه»، وفقاً لموقع «روسيا اليوم».
في غضون، ذلك أكد بيان لمنظمة العفو الدولية، مقتل العشرات بنيران الجيش التركي على عفرين، ونيران «وحدات حماية الشعب» الكردية على منطقة أعزاز، داعية بحسب وكالة «د ب أ» الألمانية، الولايات المتحدة وروسيا ودولاً أخرى إلى دفع تركيا و«وحدات الحماية» إلى إنهاء الهجمات على المدنيين.
بالانتقال إلى الغرب قليلاً نقل «الإعلام الحربي المركزي» عن تنسيقيات المسلحين أن ميليشيات «جند الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل وجند الشريعة». التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي اتحدت في الشمال السوري تحت اسم تنظيم «حراس الدين»، بقيادة المدعو أبو همام الشامي، إلا أن التنظيم لم يخرج بعد إلى العلن.
وأوضحت التنسيقيات أن «حراس الدين»، يضم قيادات «القاعدة» في سورية، وهم أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي، أبو خديجة الأردني، أبو القسام وأبو عبد الرحمن المكي وعدد من قيادات «النصرة» التي رفضت الانضمام إلى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـلتنظيم عقب فك ارتباطها عن تنظيم «القاعدة» في 27 تموز من العام الماضي، على حين أعلن رئيس ما يسمى «حكومة الإنقاذ» محمد الشيخ أمس عن حل الأخيرة «بوزاراتها كافة»، وذلك في بيان تناقلته مواقع إعلامية معارضة.
وفي الميدان كانت «جبهة تحرير سورية» المشكلة حديثاً من اندماج ميليشيا «نور الدين زنكي» وشقيقتها «حركة أحرار الشام الإسلامية» تواصل دحر «النصرة» من مدينة سراقب وخان شيخون، ومورك، ومعبر مورك، وكفر زيتا، كفر عين، كفر سجنة والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ورفضت «تحرير سورية» في بيان لها أمس دخول أي «قوات فصل» لوقف الاقتتال في محافظة إدلب وشددت على أن من يقف بوجههم لوقف الاقتتال مع «النصرة» قبل تحقيق أهدافهم، «سيكون طرفاً ضدهم». في المقابل قالت ميليشيا «جيش الأحرار» في بيان أمس: إن ست ميليشيات لم يسمها، «انضمت إليه بعد انشقاقها عن «تحرير الشام» يتركز وجودها في قرى زردنا وأبين وشنخ ومعارة نعسان وبلدة تفتناز».