في يوم الأرض.. 8 شهداء ومئات الجرحى برصاص الاحتلال في غزة

في يوم الأرض.. 8 شهداء ومئات الجرحى برصاص الاحتلال في غزة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣٠ مارس ٢٠١٨

استشهد 8 فلسطينيين وأصيب المئات خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي مظاهرات خرجت اليوم في قطاع غزة تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى” إحياء للذكرى الـ 42 ليوم الأرض التي تحل هذا العام في ظل تصعيد كيان الاحتلال سياسة التهويد ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أفادت في وقت سابق بأن الشاب محمد كمال النجار 25 عاما استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال مشاركته بمظاهرة ضد الاحتلال شرق جباليا في قطاع غزة .

كما استشهد الشاب أمين محمود معمر برصاص الاحتلال أيضا خلال قمع قوات الاحتلال مظاهرة في رفح جنوب قطاع غزة خرجت لإحياء ذكرى يوم الأرض.

وصباح اليوم استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطرة جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلى شرق منطقة القرارة جنوب القطاع حيث أوضح مصدر طبى أن “الشاب عمر وحيد سمور استشهد جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال المتمركزة بالقرب من منطقة القرارة شمال شرق خان يونس على مجموعة من الشبان وأصيب شاب آخر بجروح خطرة”.

وشارك الآلاف من أهالي قطاع غزة الذي تفرض عليه قوات الاحتلال حصارا جائرا في مظاهرة شرق حي الزيتون في خان يونس وجباليا حيث أصيب العشرات من المتظاهرين بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال نشرت جنودها وآلياتها لمحاصرة قطاع غزة عسكريا وأعلنت الاستنفار تخوفا من المظاهرات في هذه المناسبة إضافة إلى نصب أسلاك شائكة بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس أركان الاحتلال غابي ايزنكوت يشرف شخصيا على جنوده لقمع المظاهرات في القطاع مهددا المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي لمنعهم من اجتياز أراضي القطاع.

يشار إلى أن تاريخ الـ 30 من آذار عام 1976 شكل حدثا تاريخيا مهما وملمحا نضاليا مضيئا في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني باعتباره اليوم الذي عبر فيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 عن رفضهم القاطع لسياسة الأمر الواقع التي حاولت سلطات الاحتلال الصهيونية فرضها عليهم.

وكرس يوم الأرض المقاومة كنهج وطريق لاستعادة الحقوق والحفاظ على الثوابت فقد شكل أيضا ملهما ودافعا نحو قيام انتفاضات متلاحقة في فلسطين بدءا بانتفاضة العام 1987 وصولا إلى الانتفاضة الثانية عام 2000 والتي جددت التأكيد على حيوية هذا الشعب وقدرته على ابتكار أساليب النضال وتطويرها بما يتناسب مع المراحل التاريخية المتلاحمة.