مندوب روسيا في مجلس الأمن: اتهام موسكو في قضية تسمم سكريبال "غير أخلاقي"
أخبار عربية ودولية
الخميس، ٥ أبريل ٢٠١٨
بدأت، اليوم الخميس 5 أبريل / نيسان، أعمال الجلسة المفتوحة، التي يعقدها مجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا، لمناقشة قضية تسمم عميل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري البريطانية.
وطالبت روسيا مجلس الأمن بمناقشة الاتهامات المتكررة التي كررتها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، التي زعمت فيها أن هناك احتمالات كبيرة تشير إلى أن روسيا لديها دور في حادث تسمم سكريبال.
وطالب مندوب بإجراء تحقيق مستقل في الحادث، مشيرا إلى أن البريطانيين لديهم التزامات تجاه قواعد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وروسيا بصفتها دولة عضو في المنظمة.
وأضافت: "بريطانيا حددت هوية المتهم قبل البدء في التحقيقات"، مشيرا إلى أن الاتهام قائم على كلمات رنانية، مثل "على الأرجح روسيا هي من قامت بذلك"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية البريطانية تقول أنها أرسلت قائمة بأسئلة، لكننا لم نحصل على تلك الأسئلة. ولفت إلى أن فرنسا سارعت إلى مساعدة بريطانيا بدون أي قواعد، رغم الاتهامات البريطانية المزعومة.
وتابع: "اليوم قمنا بتعميم مذكرة تحتوي على معلومات مثيرة للاهتمام يجب الإطلاع عليها"، مشيرا إلى أن مستوى الاتهامات الموجهة إلى روسيا غير مقبولة.
وأضاف: "الاتهامات غير مقبولة وغير أخلاقية"، مشيرا إلى قول بوريس جونسون، أن الحادث له علاقة بالانتخابات الروسية.
وأوضح مندوب روسيا إلى أن هناك حرب إعلامية موجهة ضد روسيا، مشيرا إلى أن اتهام روسيا بمثابة تكرار أكاذيب حتى يتم تصديقها، مضيفا: "نننتظر منكم تعاونا كاملا وإذا ترددتم سنعتبر ذلك محاولة لإخفاء الحقيقة".
واعتبر أن هدف الحملة ضد روسيا هو الإساءة إلى مشروعيتها ومصداقية سياستها والتشكيك في موقفها بما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، مشيرا إلى أنه استفزاز تقف خلفه باستخبارات بعض الدول، وروسيا ليس لها علاقة في تسمم سكريبال أو ابنته وسنسعى لكشف الحقيقة، وإذا اعتبرت بريطانيا أن المزاعم هي الأدلة فإن هذا يعني أنها قضية تم تلفيقها وهذا استفزاز واضح وصريح.
واعتبر المندوب الروسي أن بريطانيا ليس لديها دليل على من هم الجناة، ويحق لروسيا المطالبة بتعاون وعلى لندن أن تقبل هذا التعاون، ولو غيرتم هذ النص فإن ذلك يعني أنكم تلعبون لعبة قذرة.
وطلبت روسيا عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء 4 أبريل / نيسان، حول حادث تسميم عميل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري البريطانية.