بعد سقوط مواقع في صعدة... حرب "تهديدات" بين "أنصار الله" وداعمي هادي

بعد سقوط مواقع في صعدة... حرب "تهديدات" بين "أنصار الله" وداعمي هادي

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣ مايو ٢٠١٨

أعلنت قوات الرئيس هادي، المدعومة من "التحالف العربي بقيادة السعودية، السيطرة على مواقع في محافظة صعدة الحدودية مع المملكة، بعد معارك مع "أنصار الله".
 
وقال سليمان شرف الدين، الصحفي اليمني، القريب من حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، إن "قوات الرئيس هادي تواصل تقدمها في المناطق الخاضعة لنفوذ أنصار الله، ومن الممكن جدا أن نشهد خلال وقت قريب تحرير أغلب اليمن من سيطرتهم"، حسب قوله.
 
 
وأضاف شرف الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 3 مايو/ أيار، أن "قوات الرئيس هادي حررت جبل البركان ومجلمة والمسطرة، في شمال صعدة، وأصبحت على مشارف سحار الشام ومثلث باقم، الذين نتوقع أن يسقطوا بأيدينا قريبا".
 
وتابع: "قوات التحالف العربي، تقوم بدورها المنوط به والذي تأسست من أجله على أكمل وجه، وضرباتها كل يوم – الداعمة للجيش الشرعي – الخاضع بالولاء للرئيس عبدربه منصور هادي، تعجل بنهاية كل محاولات الانقلاب على الشرعية، أو سرقة الدولة والمؤسسات من أيدي أصحابها"، حسب وصفه.
 
وأكد الصحفي اليمني أن كل التقارير، سواء السياسية أو القادمة من جبهات القتال، جميعها تؤكد أن صفوف "أنصار الله" تشهد حالة غير مسبوقة من التخبط، وهو ما يجب أن يستغله أنصار الشرعية، من أجل استعادة السلطة المفقودة في كثير من المناطق، وبسط نفوذ الشرعية على اليمن كلها، مؤكداً "أن الفترة المقبلة لن تكون سهلة، وسيكون الحوثيون مجبرين على التسليم".
 
في المقابل، أكد القيادي في جماعة أنصار الله، علي العمراني، أن المواجهات بين الجماعة وجيش هادي، لن تتوقف عن حدود الاستيلاء على منطقة أو أكثر، فالمقاومة ستظل مستمرة، لحين تحقيق إرادة الشعب اليمني، وتحقيق سلام كامل شامل بغير مذلة، أي سلام بكرامة.
 
وأوضح العمراني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الجماعة تمكنت من تكبيد قوات هادي كثير من الخسائر، وأسقطت منهم عدد كبير من الضحايا، حيث خلفت عشرات القتلى والجرحى، ولكن ما زالت هناك الكثير من المفاجآت في انتظار التحالف".
 
وشدد القيادي في أنصار الله، على أن "قوات الرئيس المعين كثيرا ما تهاجم تجمعات لقوات أنصار الله في مناطق نفوذها، وكلما حدث ذلك ترد القوات عليهم بما يتناسب مع هذه الهجمات، ولكن الفارق بين هذا وذاك، أن أنصار الله لا ترتكب ما يمكن تسميته جرائم حرب، مثلما تفعل قوات التحالف التي تقودها السعودية".
 
وتابع: "لم يحدث أن قصفنا عزاء لنقتل المئات دون أن نلقى أي عقاب يتناسب مع هذه الجريمة، ولم يحدث من قبل أن قصفت صواريخنا حفل زفاف أو مدرسة، مثلما يفعل جنود السعودية، الذين يوجهون الاتهامات لنا بأننا نرتكب جرائم حرب، أو نستولي على المدارس والمستشفيات لخدمة قواتنا".
 
وأكد العمراني أن "المعارك بين أنصار الله وقوات هادي، لن تتوقف إلا بتوقف الحرب كلها، ليتحقق لجميع أبناء الشعب اليمني سلاما بكرامة، دون الحاجة إلى التخلي أو التفريط، أو تستمر الحرب، وتتكبد السعودية المزيد من الخسائر".
 
وأوضح القيادي في أنصار الله، أن الفترة المقبلة سوف تحمل كثير من المفاجآت للسعودية، التي تواصل عدوانها على أبناء الشعب اليمني، والتي تتدخل لفرض إرادتها السياسية ووصايتها على اليمنيين، متجاهلة أنهم أصحاب الأرض والقرار، مؤكدا أن هذه المفاجآت ستكون مزلزلة.