إيطاليا.. لقاء حاسم مرتقب بين زعيمي "الرابطة" و"خمس نجوم"

إيطاليا.. لقاء حاسم مرتقب بين زعيمي "الرابطة" و"خمس نجوم"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣١ مايو ٢٠١٨

 قال مصدر في حركة "خم قال مصدر في حركة "خمس نجوم" الإيطالية، إن رئيسها، لويجي دي مايو، يلتقي رئيس حزب "الرابطة"، ماتيو سالفيني، بعد ظهر اليوم الخميس، لإجراء مشاورات.

ويتعين على سالفيني أن يقرر ما إذا كان سينضم إلى دي مايو في محاولة لتشكيل حكومة وتفادي انتخابات برلمانية مبكرة، يتوقع أن تركز على مسألة عضوية إيطاليا في منطقة اليورو.

يذكر أن مشاورات اليوم تعقد بعد حوالي ثلاثة أشهر على انتخابات 4 مارس التشريعية، التي تصدرت نتائجها حركة "خمس نجوم" (المناهضة لمؤسسات الدولة) وحزب "الرابطة" (أقصى اليمين).

وقد اقترح دي مايو، الأربعاء، تسوية لإعادة طرح فكرة تشكيل حكومة مع "الرابطة"، بعد أن علق ذلك طوال أيام الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا. وإفساحا في المجال أمام المشاورات، جمد رئيس الوزراء المكلف كارلو كوتاريلي، الموظف الكبير السابق في صندوق النقد الدولي، تشكيل حكومة خبراء ستتولى تصريف الأعمال في انتظار إجراء انتخابات جديدة.

وقد أهملت فكرة تشكيل حكومة ائتلافية بين "الرابطة" و"خمس نجوم"، مساء الأحد، إثر اعتراض الرئيس ماتاريلا على تعيين باولو سافونا، (المعروف بانتقاده الشديد للاتحاد الأوروبي، ومعارضته لإجراءات التقشف التي تروج لها بروكسل) وزيرا للاقتصاد والمال.

لكن زعيم حركة "خمس نجوم" أعاد طرح الفكرة، مساء الثلاثاء. من جهته، تعامل ماتيو سالفيني بتحفظ مع الاقتراح. وأبدى رئيس "الرابطة" استعداده لإعادة تشكيل حكومة سياسية، خلافا لحكومة الخبراء التي يفترض أن يشكلها كوتاريلي، إنما فقط مع البرنامج المشترك والفريق الذي رفضه الرئيس الإيطالي يوم الأحد.

ويرى سالفيني أن الفريق الذي شكلته "الرابطة" وحركة "خمس نجوم"، بناء على نجاحهما في الانتخابات التشريعية في مارس الماضي، هو وحده المقبول، مع دعم محتمل من حزب "فراتيلي ديتاليا" الصغير (من أقصى اليمين هو الآخر)، بزعامة جيورجيا ميلوني.

وخلاف ذلك، أكد سالفيني أنه لن يبيع "كرامته من أجل عشرة وزراء".

حل وسط محتمل

ومساء الأربعاء، بعد لقاء سري أجراه مع الرئيس ماتاريلا في قصر كويرينال، كتب دي مايو على صفحته في فيسبوك: "فلنجد شخصا من حجم باولو سافونا نفسه لوزارة الاقتصاد والمال، ويمكن أن يبقى سافونا في الحكومة في منصب آخر". ودعا دي مايو سالفيني إلى عدم الإصرار على منح سافونا حقيبة الاقتصاد، وقبول تعيينه في منصب حكومي آخر.

ورد رئيس "الرابطة" على هذا العرض قائلا: "اقترحنا البروفسور سافونا لأنه أفضل من يتولى حقيبة الاقتصاد. وإذا غير دي مايو رأيه، فسأتحدث معه".