كاتب أمريكي: صور الرئيس الأسد وبوتين ونصرالله أقوى من واشنطن في سورية

كاتب أمريكي: صور الرئيس الأسد وبوتين ونصرالله أقوى من واشنطن في سورية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٤ أكتوبر ٢٠١٨

مظاهرات في دمشق بعد ليلة من هجوم التحالف الثلاثي، سوريا 14 أبريل/ نيسان 2018
 
كتب المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، دوغ باندو، مقالا بعنوان "أمريكا يجب أن تدرك أن لا مستقبل لها في سورية" نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
 
وفي مقاله المنشور في المجلة الأمريكية، اعتبر الكاتب الأمريكي، بعد زيارته لسورية، أن الولايات المتحدة تدرك جيدا أن ليس لها مستقبل في سورية، وقد لاحظ خلال وجوده أن الأرضية العامة والمزاج العام لا يعطي الجيش الأمريكي موطئ قدم في هذه البلاد بسبب سياسة الإدارة الأمريكية الفاشلة والكارثية في سورية والمنطقة، كما أضاف أن الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم كبير وثقة عريضة.
 
وقال باندو: "مثلما جرى في لبنان منذ عقود، فإن الحرب السورية معقدة على نحو غير عادي.
 
ووجه باندو انتقاده للإدارة الأمريكية وسياستها في سورية، وقدم مثالا عن مايسمى الجيش السوري الحر، الذي أنفقت واشنطن خلال تدريب خمسين مقاتلا منه نصف مليار دولار، وبعد ذلك تم أسر أو قتل معظمهم بسرعة، مضيفا أن الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة خسرت معظم معاركها وانتهى بها الأمر بالاستسلام وإلقاء أسلحتها الموردة من الولايات المتحدة إلى قوات أكثر تشددا.
 
وتساءل الكاتب عن الدعم الأميركي لـ"جبهة النصرة" الإرهابي على وجه الخصوص، منذ أن كان مرتبطا بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، مستغربا إن نسي الرئيس السابق باراك أوباما هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. واعتبر أن تلك السياسة كانت مشوشة وغير مدروسة.
 
كما تطرق الكاتب إلى إدلب وعملية الجيش السوري المرتقبة هناك، وجهود موسكو وأنقرة للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح الثقيل، فيما لا تزال واشنطن تستخدم الأكراد كورقة ضغط.
 
ولفت الكاتب إلى أن واشنطن لا تستطيع إجبار "حزب الله" وإيران وروسيا على الخروج من سورية، فهذه الأطراف جميعها متحالفة مع دمشق، وتملك مفاتيح اللعبة أكثر من الولايات المتحدة بما خص مستقبل سورية. وتابع الكاتب أن دورها هام وواضح.
 
معللا ذلك بصور الرئيس بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام لــ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رائجة في أنحاء البلاد.
 
وأشار باندو أن على الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية، ولا داعي لهذه القوات هناك.
 
وختم الكاتب مقاله بالقول: "يجب على إدارة ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط".