القمة الرباعية تؤكد على حل سياسي في سورية وترحب بالاتفاق حول إدلب

القمة الرباعية تؤكد على حل سياسي في سورية وترحب بالاتفاق حول إدلب

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٧ أكتوبر ٢٠١٨

أكدت القمة الرباعية لروسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا على ضرورة الحل السياسي للأزمة في البلاد، وشددت على دعمها للاتفاق الروسي – التركي حول إدلب.
 
وخلال مؤتمر صحفي مشترك لزعماء الدول الأربع، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القمة الرباعية بأنها "بناءة"، مشيرا إلى أنه مع انضمام ألمانيا وفرنسا "نرى إمكانية لتحسين التعاون في إطار عملية أستانا".
 
وقال أردوغان: "كان هدفنا ضمان وقف إطلاق النار وكانت لدينا أيضا إمكانية لمناقشة التسوية السياسية"، مشيرا إلى أن عملية أستانا أصبحت نموذجا للجهود الرامية إلى إيجاد الحل السياسي.
 
وأعرب عن قناعته بأن القمة الرباعية تعطي زخما ملموسا لإنهاء النزاع في سوريا، داعيا جميع الأطراف إلى دعم هذه الجهود.
 
وأكد أردوغان: "نحن ملتزمون بسلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، وأكدنا على عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا".
 
وأضاف الرئيس التركي: "أكدنا على اتفاقاتنا حول إدلب التي ستسمح بتفادي أزمة إنسانية. وسنبلغ إيران بنتائج القمة وسنواصل التعاون معها من أجل تسوية الأزمة. واتفقنا على ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الجاري، لكي تبدأ بالعمل اعتبارا من العام المقبل".
 
كما أشار أردوغان إلى أن تركيا لن تسمح بانتشار منظمات إرهابية بالقرب من حدودها، مؤكدا أن بلاده ستواصل محاربة الإرهاب. وأضاف أن تركيا ستواصل عملياتها شرقي الفرات.
 
وفي معرض حديثه عن قضية اللاجئين السوريين، أعاد أردوغان إلى الأذهان أن تركيا تؤوي 3 ملايين منهم، ودعا الاتحاد الأوروبي لتنفيذ وعوده بشأن المساعدة في معالجة هذه القضية.
 
ماكرون: يجب تشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام
 
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا الأمر ضروري لتحقيق حل سياسي شمال.
 
وأشار إلى أن اللجنة لم تبدأ عملها بعد، على الرغم من مرور 10 أشهر على مؤتمر الحوار في سوتشي، مضيفا أنه "يجب أن تتاح للشعب السوري إمكانية تقرير مصيره في ظروف آمنة، أي من خلال انتخابات حرة وشفافة برعاية الأمم المتحدة".
 
وذكر أن وضع إدلب كان من المواضيع الأساسية للقمة الرباعية. وقال: "أكدنا بوضوح أن أي هجوم عسكري للنظام السوري سيؤدي إلى عواقب غير مقبولة بالنسبة للأمن والوضع الإنساني".
 
وأشار ماكرون إلى أهمية الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب بالنسبة إلى إحلال هدنة طويلة ومستقرة، مشددا على أنه يجب تنفيذ الاتفاق بشكل كامل. كما لفت إلى أن استخدام السلاح الكيميائي أمر مرفوض.
 
وأكد ماكرون كذلك أن مكافحة الإرهاب لا تزال أولوية مشتركة، وأنها ستبقى مستمرة وفقا للقانون الدولي.
 
وبخصوص عودة اللاجئين السوريين، أشار ماكرون إلى أنها تحتاج إلى ظروف مواتية، وأنها مستحيلة في غياب حل سياسي للنزاع.