هل هناك عملية اغتيال استهدفت ابن سلمان؟من أحبطها؟

هل هناك عملية اغتيال استهدفت ابن سلمان؟من أحبطها؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٩ نوفمبر ٢٠١٨

كشف جويل روزنبرغ، رئيس وفد المسيحيين الإنجيليين الذي زار السعودية والتقى ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان الخميس الماضي مزيدا من التفاصيل عما سمعه في اللقاء.
 
وقال روزنبرغ الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية والأميركية لصحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية إن ابن سلمان كشف لهم معلومات حول محاولة لاغتياله تم إحباطها.
 
وكشف ابن سلمان للوفد أن السلطات المصرية اعتقلت خلية إرهابية في شمال سيناء من ضمنها مواطنون سعوديون، وأن تلك الخلية "كانت تخطط لاغتياله".
 
وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"؛ قال روزنبرغ إن ابن سلمان أبلغ الوفد أيضا أن رئيس الاستخبارات المصرية قام مؤخرا بزيارة السعودية على خلفية القضية.
 
وقال روزنبرغ إن محمد بن سلمان كان مستعدا لمناقشة مقتل الصحفي خاشقجي وفهم القلق الجاري بشأنه، ولكنه أكد أن القتل لن يوقفه عن الإصلاح، مضيفا: "أعدائي يريدون استغلاله للحد الأقصى".
 
وتابع روزنبرغ أن ابن سلمان قال بانه يقاتل "المتطرفين في حربهم الأيديولوجية وحربهم الجسدية"، مضيفا أنه قدم خطة عن التحالف مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.
 
وربطت الصحيفة بين زيارة الوفد الإنجيلي مؤخرا إلى ابن سلمان، وزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، إذ أن الإنجيليين لديهم صلات بالاسرائيليين، ولعبوا دورا هاما في إقناع ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
 
وبالنسبة لروزنبرغ الحامل للجنسية الإسرائيلية إضافة إلى الأميركية، فقد جاءت زيارة الإنجيليين إلى الرياض نتاجا لمناقشات مماثلة. وقضى الأمير مع الوفد ساعات.
 
وضم الوفد الزائر للرياض، مايك إيفانز، عضو لجنة الإنجيلية للرئيس دونالد ترامب، وجيري جونسون، المدير التنفيذي للإذاعة الوطنية الدينية والنائبة السابقة في الكونغرس ميشيل بنتشمان.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن "الزيارة وبرغم أنها جاءت بعد مقتل خاشقجي إلا أنها مرتبة سابقا"، مضيفة أن الوفد "صلّى من أجلها واستنتج أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يوجه البلد دعوة للحوار مع المسيحيين الإنجيليين".
 
وجاءت زيارة روزنبرغ للرياض بعد اجتماعه مع يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن. واقترح العتيبة على الوفد مقابلة السعوديين. ودعاه لجلب الوفد إلى الإمارات.
 
وبالعودة إلى زيارة الرياض، قال روزنبرغ إن ولي العهد بدأ اللقاء بالحديث عن الرموز التاريخية في الشرق الأوسط مثل جمال عبد الناصر والثورة الإسلامية في إيران وآية الله الخميني.
 
وتابع أن ابن سلمان اتهمهم بـ"تدمير المنطقة، والتسبب بمشاكل كبيرة للسعودية".
 
وأضاف أن ابن سلمان قال: "هذه منطقة صعبة ولدينا أعداء كثر- إيران والإخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة وحماس وتنظيم الدولة وغيرهم".
 
وتابع زاعما أن "الإيرانيين متطرفون والإخوان متطرفون. وهناك متطرفون كثر ولن نسمح لهم بالفوز".
 
وزعم ابن سلمان أنه وبحسب استطلاعات، فإن "نسبة المتطرفين في السعودية عام 2015 كانت 30%، بينما المنفتحين 10% فقط، أما اليوم فوصلت نسبة المنفتحين إلى 40 بالمائة، وتقلصت نسبة المتطرفين إلى 5 بالمائة".
 
وأوضحت الصحيفة مدعية أن "لقاء ابن سلمان مع وفد الإنجيليين يساعد على توضيح أفكاره لـ60 مليون إنجيلي أمريكي ومئات الملايين حول العالم، ويظهر أن السعودية منفتحة على الحوار مع المسيحيين".
 
وتحدث روزنبرغ مع ولي العهد عن "إسرائيل" قائلا: "من الحق القول إن هناك 60 مليون إنجيلي أمريكي يحبون "إسرائيل" والفلسطينيين ويتطلعون للزعيم العربي الذي يريد صناعة السلام (التسوية)".
 
وطرح الوفد موضوع المسيحيين في السعودية وإن كان سيمنح إذنا ببناء الكنائس، فرد قائلا: "لن أفعل ذلك الآن".
 
واجتمع الوفد مع رئيس رابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى الذي قال إن وفدا من الرابطة سيزور القدس العام المقبل.
 
وكان موقع أمريكي قد نقل تفاصيل أخرى حول حيثيات اللقاء، وما سمعه الوفد من ولي العهد السعودي.