ميدفيديف: انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ لن يبقى دون رد

ميدفيديف: انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ لن يبقى دون رد

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢ فبراير ٢٠١٩

أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم أن الانسحاب الأمريكي الأحادي من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الأمن الاستراتيجي في العالم.
 
ونقلت وكالة تاس عن ميدفيديف قوله في تغريدة على تويتر: “انسحاب الولايات المتحدة غير المبرر والذي تم بشكل أحادي من المعاهدة سيؤدي إلى تصعيد الوضع في مجال الأمن العالمي والاستقرار الاستراتيجي وهذه الخطوة لن تبقى دون رد فعال من قبلنا”.
 
وأوضح ميدفيديف أنه مع الاخذ بالاعتبار الانسحاب الأمريكي من المعاهدة وخطوات الرد التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق اليوم “ستقوم الحكومة الروسية بدراسة الآليات الضرورية لتمويل عمليات البحث والتطوير لطرازات جديدة من الأسلحة”.
 
وكان الرئيس بوتين أعلن في وقت سابق اليوم تعليق موسكو التزامها بمعاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ردا على انسحاب واشنطن منها مؤكدا أن روسيا ستباشر بتطوير صاروخ فرط صوتي أرضي متوسط المدى.
 
بدوره اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة بانسحابها من المعاهدة “تكون قد استهدفت دول الاتحاد الأوروبي ووضعت بنية الأمن العالمي الذي عمل العالم على بنائها على مدى عقود في خطر”.
 
وقال فولودين: “إن واشنطن اتخذت خطوتها هذه دون التشاور مع دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ودون التباحث مع البرلمانات الأوروبية وبذلك تكون قد استهدفت دول الاتحاد الأوروبية بقرارها”.
 
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس تعليق واشنطن التزاماتها بموجب المعاهدة المبرمة مع موسكو اعتبارا من اليوم السبت على أن تنسحب تماما من المعاهدة خلال ستة أشهر.
 
ووقعت الولايات المتحدة وروسيا في الـ8 من كانون الأول عام 1987 معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى حيث التزم الطرفان بموجبها بالتخلص من الصواريخ التي يبلغ مدى إطلاقها من 500 كم إلى 5500 كم إضافة إلى القاذفات والمنشآت والمعدات الإضافية الخاصة بها.
 
و رأت روسيا أن واشنطن وجهت ضربة مدمرة جديدة لنظام الرقابة على التسلح بتعليقها الالتزام بمعاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي أبرمتها مع روسيا عام 1987.
 
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الخارجية الروسية قولها في بيان: “إن موسكو قامت بكل ما يمكن للحفاظ على المعاهدة وهي الآن وفي ظل التهديدات الجديدة التي تصنعها واشنطن تحتفظ بحق التصرف بشكل مماثل فيما يخص بتطوير وإنتاج ونشر مثل هذه الصواريخ”.
 
وأضافت الوزارة:”إظهارا منا لحسن النية أقدمنا على تدابير شفافية لم يسبق لها مثيل تجاوزت متطلبات هذا الاتفاق ومع ذلك تم تجاهل أو إعاقة جميع جهودنا من قبل الولايات المتحدة التي طالما اتخذت طريقها باتجاه تدمير المعاهدة بغية التخلص من القيود على زيادة قدراتها الصاروخية”.
 
واعتبرت الوزارة أن “واشنطن وجهت ضربة مدمرة جديدة لنظام الرقابة على التسلح بتعليقها الالتزام بمعاهدة الصواريخ وقرارها له عواقب وخيمة على هيكلية الأمن العالمي وخاصة على أوروبا”.
 
وأوضحت الوزارة أن موسكو منفتحة على الحوار البناء مع واشنطن في حال أعادت الأخيرة النظر في نهجها الهدام والتزمت بالمعاهدة.
 
ووقعت الولايات المتحدة وروسيا في الـ8 من كانون الأول عام 1987 معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى حيث التزم الطرفان بموجبها بالتخلص من الصواريخ التى يبلغ مدى إطلاقها من 500 كم إلى 5500 كم إضافة إلى القاذفات والمنشات والمعدات الإضافية الخاصة بها.
 
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس بشكل أحادي تعليق كافة التزامات بلاده بالمعاهدة ابتداء من اليوم على أن تنسحب منها بشكل كامل خلال ستة أشهر.