«اسرائيل»: الحرب ضد «حزب الله» قبيل الانتخابات لكن «ردعنا ضعيف»

«اسرائيل»: الحرب ضد «حزب الله» قبيل الانتخابات لكن «ردعنا ضعيف»

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠١٤

أكد وزير إسرائيلي بارز، وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، انه من المقدّر ان تندلع الحرب مع حزب الله قبيل اجراء انتخابات الكنيست الاسرائيلية، وذلك في معرض تعليقه على التغييرات الاخيرة في الجبهة الشمالية، وضعف قدرة الردع الاسرائيلية تجاه حزب الله.
ونقل موقع “الاخبار” اللبناني، عن الوزير الاسرائيلي البارز قوله لصحيفة «معاريف»: إن الحرب المقبلة، والمتوقع أن تندلع قبل الانتخابات العامة في (اسرائيل)، قد لا تقتصر فقط على حزب الله، بل ربما تجر اليها كلاً من سوريا وإيران”، على حد قوله.
واضاف موقع “الاخبار”، انه وبحسب التقدير السائد في تل أبيب، فإن «الجرأة المتزايدة لحزب الله على الجبهة الشمالية، من شأنها أن تؤكد التقديرات حول انتهاء منسوب الردع الذي تحقق في أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006، إذ إن حزب الله غيّر سياساته بصورة علنية وبات يتبنّى العمليات التي ينفذها على الحدود، كما أنه يبحث عن احتكاك مع الجيش الاسرئيلي عبر تنفيذها في الجولان أيضاً».
وعزت «معاريف» أسباب جرأة الحزب وأمينه العام السيد حسن نصر الله في مواجهة الكيان الاسرائيلي، الى واقع الخبرة العملياتية التي راكمها عناصر حزب الله خلال قتالهم في سوريا، حيث يحارب الحزب كجيش نظامي وفي تشكيلات لوائية، في موازاة جمع استخباري حديث ومتطور واستخدام لطائرات من دون طيار، ووسائل حديثة إضافية، «الامر الذي يؤدي الى تعزيز ثقة الحزب بنفسه وبقدراته».
ونصحت الصحيفة الإسرائيليين بألا يفكروا في هذه المسألة، لأن النتيجة ستكون سيئة، بل إن «أداء (إسرائيل) مقابل حماس (في الحرب الاخيرة على قطاع غزة) لم يضف شيئاً الى الردع الاسرائيلي حيال هذه المنطقة المجنونة التي نعيش فيها»، مشيرة الى أن «نصر الله والمسؤولين في إيران يدركون الآن أن (إسرائيل) لم تتمكن من حسم المعركة مع منظمة صغيرة ومعزولة كحركة حماس، وبالتالي يسألون أنفسهم: هل هناك داع للخشية؟ (…) وهذا السؤال في مكانه، لكن علينا نحن (الإسرائيليين) أن نسأل لا هم، إذ في هذه المرحلة علينا نحن أن نخشى» ممّا سيحدث.
الى ذلك، أكد قائد الفيلق الشمالي في الجيش الاسرائيلي اللواء غرشون هاكوهين، الذي غادر منصبه قبل أيام قليلة، أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهوداً جبارة للكشف عن وجود أنفاق هجومية تابعة لحزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان، لافتاً الى ضرورة أخذ تصريحات نصر الله على محمل الجد عندما يهدد باحتلال الجليل.
وبحسب هاكوهين، فان حزب الله يعلم أنه قادر على الدخول الى الجليل حتى من دون الحاجة الى أنفاق هجومية، وفي الوقت نفسه، نحن أيضاً ندرك أنه قادر على فعل ذلك.
وأشار الضابط الاسرائيلي الى أن الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون مغايرة للحرب السابقة عام 2006، خصوصاً أن مقاتلي الحزب اكتسبوا تجربة غنية جداً في قتالهم في الساحة السورية وعلى جميع الصعد، بما يشمل سلاح المشاة والمدرعات والطائرات المسيرة والتكتيكات الحربية والقدرة الاستخبارية الجيدة.
واكد الضابط، «سنواجه في الحرب المقبلة مقاتلين من نوع آخر، أقوى بكثير وأكثر خبرة، قياساً بما خبرناه عنهم في السابق».