عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

مدونة م.محمد طعمة

الثلاثاء، ١ فبراير ٢٠١١

منظمة سيمبيان تفتقد النظام.. ونوكيا هي المتضرر الوحيد

عجيب أمر نظام التشغيل سيمبيان، الذي لا يزال القائمون عليه متمسكين بأن نظامهم هو الأكثر انتشاراً على أجهزة الهواتف المحمولة حول العالم حتى اليوم، فالأمر الواقع يؤكد لنا أن أيام سيمبيان قد مضت وأن هذا النظام ما لم يتغير كلياً وبشكل محوري فإنه سيندثر بمرور الأيام على حساب أنظمة أخرى فتية. لست بصدد الخوض في نظام سيمبيان فنياً- وهو الأمر الذي فعلناه من قبل عدة مرات - وإن كنت اليوم أمضيت بعض الوقت مع الهاتف نوكيا N8، أحدَثِ ثمرات سيمبيان المتوافرة حالياً، ولازلت بعد هذا اللقاء على قناعتي بأن النظام هو المشكلة الحقيقية لهذا الهاتف وأنه وإن كان يقدم العديد من الوظائف إلا أنه يشعرك بأنه شيء من الماضي حيث لا يزال يتمسك بتفاصيله ولمحاته الرئيسة ذاتها التي لم تتغير منذ سنوات طوال، وأظنها لم تعد تصلح اليوم.
ما نحن بصدد المرور به سريعاً هو الهيكل التنظيمي المسؤول عن هذا النظام والذي لابد وأن تخبرنا تحركاته بمستقبل هذا النظام العتيد - إن كان له مستقبل، ما نجده أمامنا هو حالة من التخبط العام التي خيمت على منظمة سيمبيان أو Symbian Foundation الهيكل التنظيمي الرئيسي الذي يفترض أنه مسؤول عن نظام التشغيل، وهذا التخبط لم يبدأ من إعلان اليوم الذي ينصّ على قيام منظمة سيمبيان بإغلاق جميع مواقعها على الإنترنت وحساباتها الرسمية على مواقع الشبكات الاجتماعية بما فيها الفيس بوك وتويتر بداية من 17 ديسمبر القادم وهو ما ستتبعه خطوات أخرى خلال الأسابيع والشهور القادمة بموجبها ستتخلص منظمة سيمبيان من عدد كبير من موظفيها وتبقي فقط على عدد محدود للغاية منهم حيث ستنحصر واجباتها وأعمالها في بيع وترخيص نسخ من نظام سيمبيان للشركات فقط لا غير، على أن تنهض نوكيا بشكل مستقل بمهمات تطوير نظام التشغيل سيمبيان.
ربما يجادل البعض بأن هذه الخطوة لا تعدو كونها تنظيمية وأن نظام التشغيل سيمبيان لن يتأثر باختلاف الاسم أو الكيان القائم على تطويره طالما أن النظام قد أصبح مفتوحاً بشكل أو بآخر وإنه في المقام الأول ومنذ اللحظة الأولى التي عرفنا فيها سيمبيان ونوكيا هي من تملك اليد العليا في تطويره، ولكن للرد على هذه الكلمات دعونا نلقي نظرة سريعة منقبين في الماضي القريب عن تلك اللحظة الأولى التي سمعنا فيها اسم Symbian Foundation، هل هناك من يذكرها ؟! دعوني أذكّركم، البداية كانت في منتصف عام 2008، وبعد أن بدأت ثورة أنظمة التشغيل الجديدة التي باتت تسيطر على الساحة في الوقت الحالي عندها أعلنت نوكيا عن شراء سيمبيان بشكل كامل في صفقة مصحوبة بحزمة من القرارات الجديدة تضمنت جعل نظام سيمبيان مفتوح المصدر وحراً بشكل كامل وتكوين ما يسمى بتحالف منظمة سيمبيان والذي يتكوّن من مجموعة من الشركات التي ستدعم النظام في صورته الجديدة من بينها موتورولا، AT&T، إريكسون وفودافون وعدد آخر محدود من الشركات.
هذه الخطوات في حينها بدت وكأن نوكيا قد أدركت طبيعة الصراع القادم مبكراً ونَوَت أن تطور نظام سيمبيان كلياً بما يتناسب مع هذا الصراع الجديد، الصراع القائم بالأساس على السوفتوير وأنظمة التشغيل وما يمكن أن تقدمه من قيمة مضافة للهواتف التي تحملها، ولكن وبعد أكثر من عامين على هذا القرار فإن سيمبيان يجد نفسه اليوم في هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، فبعيداً عن أمجاد الماضي، نجد أن الحلفاء قد تفرقوا بالفعل، فموتورولا أصبحت اليوم واحدة من أكبر أذرع أندرويد وAT&T وفودافون وغيرهم من مشغلي الهاتف لا نية لهم في دعم نظام على حساب آخر لأن شاغلهم الأول والأخير هو أن يسايروا ما يريده المستخدم فهو من سيشتري هذه الهواتف ليستخدمها مع شبكات الهاتف المختلفة؛ ما يضع Nokia وحيدة في موضع المدافع بإصرار عن نظام سيمبيان وعن كونه نظاماً يعتمد عليه في بناء مستقبلها.
إذا كان لنوكيا آذان منصتة تهتم إلى أن تستمع إلى نصيحة مخلصة أوجهها إليها فسأقول: إن نوكيا بتمسكها بإصرار لا مبرر له بنظام التشغيل سيمبيان في صورته الحالية تخاطر ليس فقط بمستقبلها ولكن بحاضرها، كذلك إن سوق الهواتف الذكية اليوم لم يعد فقط بحاجة إلى هواتف جيدة ولكنه بحاجة إلى هواتف جيدة تدفعها أنظمة تشغيل أكثر جودة، وعذراً، ولكن شئنا أم أبينا فإن سيمبيان بوضعه الحالي لم يعد أحد هذه الأنظمة. خياران لا ثالث لهما لإعادة نوكيا من جديد بقوة إلى المنافسة: التخلص كلياً من سيمبيان واستكشاف أنظمة أخرى أو إعادة بناء هذا النظام من الصفر كنظام تشغيل عصري يناسب طبيعة عالم اليوم.


نظرة سريعة على Netcomm MyZone، راوتر 3G لاسلكي محمول

ربما يكون الحصول على تغطية واتصال بالإنترنت في داخل نطاق المنزل أو العمل أمر سهل ومتوافر عبر شبكات الواي فاي، ولكن أثناء التنقل تظهر الحاجة إلى الإنترنت عبر شبكات الهاتف المحمول - شبكات الجيل الثالث - ولهذا الغرض اعتدنا استخدام الـUSB Modem لكونه الوسيلة الأسهل للاتصال بالإنترنت في هذه المواقف. ولكن بسبب تنوع احتياجات المستخدمين، فإن البعض - ومن بينهم محدثكم - يجد أن الـUSB Modem  هو وسيلة غير عملية على الإطلاق لعدة أسباب أهمها على الإطلاق هو أن هذه القطعة تحتاج إلى حاسب محمول لاستخدامها حيث تتصل عن طريق منفذ الـUSB ومن ثم لا يمكن - في الحالات العادية - مشاركة اتصالك بالإنترنت مع أكثر من شخص، كما أنها تشتمل على قيود أخرى أراها بشكل شخصي عقبات لا حاجة لها مثل الحاجة إلى تنصيب التطبيق الخاص بكل قطعة ليستطيع الحاسب الاتصال بالإنترنت عبرها وكذلك اعتمادها على بطارية الحاسب المحمول ما يشكل مصدراً جديداً لاستنزاف البطارية.
ولكن مع التنوع الذي حدث مؤخراً في أشكال الأجهزة التي نعتمد عليها في تصفح الإنترنت وهو ما تمثل على وجه التحديد في الجيل الجديد من الأجهزة اللوحية التي باتت تتوافر في كثير من الأحيان في إصدارات تدعم الواي فاي فقط، ظهرت هذه المنتجات التي تتيح اتصال بالإنترنت أكثر مرونة وعملية ويدعم التعامل مع هذه الأجهزة اللوحية وغيرها دون الحاجة إلى القيود السابقة، وربما يكون من بين أشهر هذه المنتجات ما اصطلح على تسميته بالـMiFi  والذي يعد من بين أشهر منتجات هذه الفئة في المنطقة العربية.
Netcomm MyZone 3G24W هو أحد أجهزة هذه الفئة وهو جهاز مقارب في حجمه للبطاقة الإئتمانية وأن كان أكثر سمكا كثيرا، يحتوي على منفذ جانبي لإضافة بطاقة الـData SIM الخاصة بك وزر وحيد يستخدم لتشغيل القطعة أو إيقافها عن العمل. تجربتنا مع Netcomm MyZone كانت في غاية السلاسة والسهولة حيث لم يتطلب الجهاز ضبط أي شكل من أشكال الإعدادات واستطاع التعرف على شبكة الهاتف والاتصال بالإنترنت عبر الـ3G مباشرة دون عقبات، وفي خلال أقل من دقيقة يصبح لديك شبكة واي فاي محلية مؤمنة قادرة على تزويد 5 أجهزة مختلفة بالإنترنت لاسلكيا في أي مكان تتواجد فيه.
MyZone من Netcomm يباع بشكل مستقل ما يعني إنه غير مرتبط بأي مشغل من مشغلي الهاتف ويقبل بطاقات الـSIM الخاصة بجميع مشغلي الهاتف ويفترض به أن يستطيع تلقائيا التعرف على إعدادات الإنترنت الخاصة بكل مشغل وأن كان دليل الاستخدام أشار إلى إنه ربما يعاني من مشكلات مع بعض المشغلين وفي مثل هذه الحالات يستطيع المستخدم ضبط الإعدادات يدويا عبر واجهة استخدام أنيقة يصل إليها المستخدم بإدخال رقم أي بي خاص في متصفحه دون الحاجة إلى تنصيب أية تطبيقات. مواصفات الجهاز تقيم عمر البطارية بأنه يدور في فلك 5-6 ساعات من التشغيل المتصل على شبكات الجيل الثالث، وفي تجربتنا حصلنا على 5 ساعات من الاتصال بالإنترنت تقريبا، بعدها تستطيع شحن الجهاز أما عبر كابل التوصيل بأي منفذ USB أو باستخدام الشاحن المرفق. الجهاز يباع بسعر في نطاق 200دولار وهو متوافر عبر عدد كبير من المتاجر الإلكترونية الكبرى، وهو - وأن كنت أرى سعره مرتفع قليلا عما يجب أن يكون عليه - إلا إنه يؤدي وظيفته بشكل دقيق وسلس والأهم إنه يتخلص من هذه العوائق الخاصة بالUSB Modem لمن يراها كعوائق فعلية تحتاج إلى حل.